تفاصيل توسيع المغرب لترسانته العسكرية بالاعتماد على الطائرات المسيرة التركية

22 أكتوبر 2021
تفاصيل توسيع المغرب لترسانته العسكرية بالاعتماد على الطائرات المسيرة التركية

الصحافة _ الرباط

نشر موقع “ميدل إيست آي” تقريرا أشار فيه إلى زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى البلدان الأفريقية، بهدف ترسيخ العلاقات معها عبر سلسلة من المبيعات للطائرات المسيرة التركية.

وأوضح التقرير ، أن تركيا قد تجاوزت مقاربتها عبر القوة الناعمة لتصبح فاعلا مغيرا لقواعد اللعبة في السياسة الأفريقية، من خلال سلسلة من مبيعات الطائرات المسيرة لبلدان أفريقية.

ولفت إلى أن المسيرات التركية في السنوات الأخيرة اكتسبت شعبية في الأسواق العالمية، لدرجة جذبت البلدان الغربية مثل أوكرانيا وبولندا وحتى بريطانيا، كما أنها وصلت إلى الشواطئ الأفريقية في دول مثل تونس والمغرب، فيما يضع جيش بولندا عينه عليها، إلى جانب إثيوبيا ونيجيريا.

بالكاد تطرقت المنصات الإخبارية التركية للزيارة التي قام بها هذا الأسبوع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى أفريقيا وتخللتها على مدى أربعة أيام وقفات في كل من نيجيريا وأنغولا وتوغو.

بدلاً من ذلك أطلقت المنصات الإعلامية المملوكة للدولة في تركيا ما يشبه حملة العلاقات العامة، للتأكيد على الجهود الإنسانية التي تبذلها البلاد وعلى مقاربتها الخالية من الاستعمار في تعاملها مع القارة الأفريقية، مرددة التصريحات التي صدرت عن أردوغان في العاصمة الأنغولية لواندا يوم الاثنين.

وكان أردوغان قد قال للرئيس الأنغولي جوآو لورنكو: “بالنسبة لتركيا فإننا نرفض المقاربات الإستشراقية المتمركزة في الغرب تجاه القارة الأفريقية. بل نعانق شعوب القارة الأفريقية دون تمييز”.

ليس جديداً على تركيا مغازلتها للقارة الأفريقية، فبفضل قربها الجغرافي وضخامة قاعدتها الاستهلاكية وغزارة مواردها الطبيعية، تمنح بلدان القارة تركيا فرصة لتحقيق غاياتها المحلية والإقليمية على حد سواء.

على مدى العقدين الماضيين، عملت تركيا على توسيع بعثاتها الدبلوماسية، وتعزيز حجم تجارتها وزيادة جهودها الإنسانية في البلدان الأفريقية.

والآن، من خلال سلسلة من مبيعات الطائرات المسيرة التي تنشر الطائرات المسيرة التركية في أرجاء أفريقيا وعبر التدخلات الأخيرة في البلدان الأفريقية، يقول بعض المحللين إن تركيا قد تكون تجاوزت مقاربتها عبر الفوة الناعمة لتصبح فاعلاً مغيراً لقواعد اللعبة في السياسة الأفريقية.

في تصريح لموقع ميدل إيست آي، قال إبراهيم بشير أبدولايا، الباحث المتخصص في الشؤون التركية في جامعة بيروت بألمانيا: “من خلال دورها في الصومال وغرب أفريقيا ومؤخراً مشاركتها العسكرية في ليبيا يتبين بوضوح أن تركيا ترغب في توسيع نفوذها عبر القارة الأفريقية.”

انتشار الطائرات المسيرة التركية

اكتسبت الطائرات المسيرة التركية في السنوات الأخيرة شعبية في الأسواق العالمية، لدرجة أنها جذبت البلدان الغربية مثل أوكرانيا وبولندا ويقال حتى بريطانيا.

كما انتشرت لتصل إلى الشواطئ الأفريقية. ففي أواخر شهر سبتمبر (أيلول) وصلت أول دفعة من الطائرات المسيرة العسكرية التركية إلى تونس على الرغم من التوترات في العلاقات الثنائية منذ أن أحكم الرئيس قيس سعيد قبضته على السلطة في البلاد في شهر يوليو (تموز).

ثم جاء المغرب من بعدها، حيث وسع من ترسانته العسكرية من خلال الحصول على الطائرات المسيرة التركية. جاءت صفقة المبيعات هذه على أثر التوترات التي احتدمت بين الجزائر والمغرب – وعلى الرغم مما يبدو من علاقات طيبة بين تركيا والجزائر.

في وقت مبكر من هذا الشهر، ذكرت نشرة “المخابرات الأفريقية” أن جيش رواندا يضع عينه على الطائرات المسيرة التركية للاستخدام في عملياته داخل موزمبيق. على الرغم من عدم صدور تعليق عن أي من الجانبين حول مبيعات الطائرات المسيرة إلا أن تركيا كانت قد قامت فعلاً بتطوير علاقاتها مع البلد من خلال بناء أضخم ستاد رياضي في رواندا داخل عاصمتها كيغالي.

والبلد الآخر الذي ينظر في أمر الطائرات المسيرة التركية هو إثيوبيا. بينما أبقيت التفاصيل طي الكتمان نتيجة للشقاق القائم بين أديس أبابا والقاهرة بخصوص مشروع سد النهضة العظيم في إثيوبيا إلا أن وكالة رويترز نشرت تقريراً الأسبوع الماضي يفيد بأن إثيوبيا وتركيا توصلتا إلى اتفاق على البيع.

ومن خلال هذه الصفقة تكون تركيا قد أضافت استثماراً آخر إلى ملف علاقاتها مع إثيوبيا، والذي يشتمل على مصانع للنسيج وخط للسكة الحديد والعديد من شركات البنية التحتية، الأمر الذي تغدو معه تركيا ثاني أكبر مستثمر أجنبي في البلد بعد الصين.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق