الصحافة _ كندا
وجه عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، نداءً عاجلاً في ساعة متأخرة من ليلة الثلاثاء/الأربعاء، دعا فيه منظمي احتجاجات “جيل زيد” إلى وقف المسيرات والوقفات فوراً، محذراً من أن استمرارها قد يقود إلى ما وصفه بـ”أسوأ العواقب”.
وقال بنكيران، في رسالة نشرها عبر صفحاته الرسمية، إن “الرسالة وصلت”، مضيفاً أن ما وقع من مواجهات واعتداءات على الممتلكات العمومية أخرج الاحتجاجات عن طابعها السلمي. وأكد أن الوضع لم يعد يتعلق فقط بالحكومة، بل بات ينذر بخطر مواجهات عنيفة لا يمكن التحكم في مآلاتها.
ورغم اعترافه بمشروعية المطالب الاجتماعية التي يرفعها المحتجون، خصوصاً في ما يتعلق بالتعليم والصحة والعدالة الاجتماعية، شدد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية على ضرورة التعقل والتهدئة، قائلاً: “أطالبكم ألا تورطوا أنفسكم وأبناء بلدكم، ومعظمهم من صغار السن، في أشياء لا مصلحة لهم ولا لبلدهم فيها”.
وأضاف: “أوقفوا الاحتجاجات الآن وعودوا إلى بيوتكم، فالرسالة وصلت، وأي استمرار ستكون له نتائج سياسية، لكن أيضاً عواقب خطيرة لا يمكن التحكم فيها”.
ويأتي هذا النداء بعد مرور اربع أيام على موجة الاحتجاجات التي قادها شباب “جيل زيد” في عدد من المدن المغربية، للمطالبة بإصلاح منظومتي التعليم والصحة وتحقيق العدالة الاجتماعية، والتي رافقتها اعتقالات واصطدامات في بعض المواقع.