الكواليس الكاملة لإفتتاح مكتب أممي لمكافحة الإرهاب بالمغرب!

25 يونيو 2021
الكواليس الكاملة لإفتتاح مكتب أممي لمكافحة الإرهاب بالمغرب!

الصحافة _ الرباط

عكَس حدثُ افتتاح مقر مكتب برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب والتدريب في إفريقيا بالرباط دلالات عديدة. ويجمع خبراء في الأمن والسياسات الاستراتيجية على أن المغرب فرض اعترافا أمميا بدوره وخبرته في مجال مكافحة الإرهاب والجماعات المتطرفة لذلك يحتضن الآن أول مكتب من نوعه في القارة الإفريقية.

وأشرف وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، على افتتاح مقر مكتب برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب والتدريب في إفريقيا، أمس الخميس، بمشاركة حضورية وعبر تقنية التناظر المرئي لكبار المسؤولين في الأمم المتحدة وأعضاء السلك الدبلوماسي بالرباط.

وقد جرى نقل أطوار هذا الحفل عبر تقنية الفيديو من أجل تمكين المشاركين في الأسبوع الدولي الثاني لمكافحة الإرهاب المنعقد في نيويورك من المشاركة فيه وتتبع أشغاله، حيث شارك في هذا الحفل عبر تقنية الفيديو نائب الأمين العام لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، فلاديمير فورونكوف، ونائب مدير برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، ماورو ميديكو، والسفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال.

وسيعمل المكتب الجديد على تطوير وتنفيذ البرامج المعتمدة، التي تهدف بالدرجة الأولى إلى تطوير وتعزيز القدرات والمهارات في مجال مكافحة الإرهاب، لاسيما في ما يتعلق بأمن الحدود وإدارتها والتحقيقات والمتابعات وإدارة السجون وفك الارتباط وإعادة التأهيل والإدماج.

ومن مهام المكتب الإقليمي الجديد تجميع خبرات المغرب ومكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب من أجل توفير تدريب جيد لفائدة الدول الإفريقية، وفق مقاربة تضامنية وتشاركية تعكس روح المسؤولية الجماعية.

ويرى محمد شقير، المحلل السياسي والخبير في الدراسات الأمنية، أن هذا الافتتاح هو اعتراف أممي بدور المغرب، ويأتي بعدما كانت دول أوربية قد أشادت بالتجربة الأمنية المغربية في محاربة الإرهاب، كفرنسا وإسبانيا وألمانيا وغيرها. لذلك انتقل المغرب من الاعتراف الأوروبي إلى الاعتراف الدولي.

وقال شقير  إن المغرب جسد تجربته في محاربة الإرهاب، الشيء الذي دفع الأمم المتحدة لفتح المكتب الذي سيزيد من إشعاع المملكة، خاصة أن بؤر الإرهاب تحولت من الشرق الأوسط إلى دول الساحل، وبالتالي هناك اهتمام دولي بضرورة مكافحته، من خلال المغرب الرائد في هذا المجال.

من جانبه يعتبر محمد بنحمو، مدير المركز المغربي للدراسات الاستراتيجية وخبير دولي في قضايا الأمن والإرهاب، أن المكتب دليل على الاعتراف بمكانة وخبرة المغرب في مكافحة الإرهاب، وأيضا اعتراف بالخبرة التي استفادت منها عبر السنوات.

وتابع قائلا إن المغرب له خبرة ويبذل مجهودا معترف بها، وساعد دولا في إبعاد شبح الإرهاب.

وأوضح أنه بعد اطلاع الأمم المتحدة على العروض المقدمة لها لفتح المكتب، وقفت على الاستراتيجية المغربية المتعددة الأبعاد في هذا المجال، لذلك فهي تعترف بالدور المحوري للمغرب وأهميته في كل المعادلات المرتبطة بالأمن والاستقرار في القارة الإفريقية والعالم.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق