إمارة المؤمنين.. ضامنة الاستقرار واستمرار الدولة بالمغرب منذ قرون مضت 

8 نوفمبر 2023
إمارة المؤمنين.. ضامنة الاستقرار واستمرار الدولة بالمغرب منذ قرون مضت 

الصحافة _ كندا

بقلم عبدالرحمان عدراوي 

 

لا يكاد يمر اسبوع دون أن تثار بالمغرب إمارة المؤمنين في النقاش العام الدائر على مواقع التواصل الإجتماعي حول أمن واستقرار المغرب، ثارة عن علم وإلمام بالموضوع، وأخرى عن جهل ونية مبيتة تستهدف النيل من القيادة العليا للمملكة، ومحاولة ضرب أمن واستقرار المغرب.

النقاش جديد قديم، فقد الف المغاربة اعتبار السلطان أو الملك اميرا للمؤمنين، تلتف حوله كل مكونات المجتمع، وكان لزاما على الجميع، توقير شخص الملك، والاحتكام الى المؤسسة الملكية في كل القضايا ذات الأهمية البالغة في تحديد مصير الأمة.

لكن ما يحدث الآن على مواقع التواصل الإجتماعي يبدو وكأنه نقاش فضفاض حول تهديدات داخلية وخارجية تستهدف إمارة المؤمنين بالمغرب، نقاش كان من الواجب أن تحتضنه قنوات عمومية، ويشارك فيه أهل العلم، من أجل تنوير الرأي العام المغربي، وتوجيهه نحو الطريق الصحيح، بالمعلومات الصحيحة، بدل هذا العبث الدائر على مواقع التواصل الإجتماعي، من طرف كل من هب ودب.

وما دامت المؤسسة الملكية مسؤولة عن إمارة المؤمنين بالمغرب، فقد بات لزاما رسم الخطوط العريضة لها، تحديد الهوامش التي تقبل النقاش، والركائز التي لا تقبل نقاشا ولا جدالا. وذلك من أجل إزالة الضبابية التي خلقها النقاش العشوائي على مواقع التواصل الإجتماعي، حول تهديدات تروم النيل من إمارة المؤمنين بالمغرب.

فإذا صح كل الكلام المتداول حول استهداف إمارة المؤمنين من طرف أعداء الداخل والخارج، فيجب على مختلف مكونات المجتمع أن تتحصن ضد هاته المخاطر بالتفافها حول الملك، من أجل حماية إمارة المؤمنين، والتمسك بالمنهج الرشيد الذي كان وراء ضمان أمن واستقرار المغرب لقرون مضت.؛ فسياسة الركون الى الخلف، وترك النقاش حول إمارة المؤمنين يسير على هواه في المشهد الإعلامي، سلاح ذو حدين، لأنه حتى وإن كان وجها من أوجه تمكين المجتمع من ممارسة حرية التعبير، إلا أنه قد يقود الى انزلاقات خطيرة قد لا تحمد عقباها في المستقبل القريب، وقد تشكل تهديدا واضحا لأمن واستقرار المغرب، ويكفي أن نرى عدد الشباب الذين ضاعوا بين مفكر ومحلل وفضولي، يخبطون خبط عشواء في أمور الدين، ويتكلمون فيما لا علم لهم به.

تدخل المؤسسة الملكية بات واجبا من أجل بعث الطمأنينة في نفوس المواطنين، والتأكيد على سلامة إمارة المؤمنين، التي لا يمكن لعدو خارجي أو داخلي النيل منها، مادام الشعب ملتفا حول العرش، ووضع حدا للشائعات التي تستهدف زرع الرعب في نفوس المواطنين المغاربة، خصوصا من طرف بعض القانطين من رحمة الله، الذين فوتوا على نفسهم فرصة بناء مستقبل زاهر، فباتوا ينفثون سمومهم على مواقع التواصل الإجتماعي لتضليل الرأي العام.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق