الصحافة _ وكالات
سلطت صحيفة إل تييمبو الكولومبية الضوء على الجوانب الاقتصادية والثقافية والسياحية المختلفة للدار البيضاء، المدينة التي لم يمنعها تاريخها الطويل من أن تصبح رمز ا لمغرب يجمع بين الأصالة والمعاصرة.
وتحت عنوان “الدار البيضاء ، واجهة المغرب الأكثر حداثة” ، أكدت الصحيفة ذات الانتشار الواسع في كولومبيا على المزايا الجغرافية الفريدة للمدينة وأهمية مينائها الذي منحها انفتاحا كبيرا على العالم.
وكتبت اليومية سابقا “أنفا أو الدار البيضاء ، العاصمة الاقتصادية للمغرب ، التي اشتهرت باستلهام اسم الفيلم من قبل (الممثل الأمريكي الشهير) همفري بوغارت ، أصبحت واجهة للمغرب الحديث وبوابة ولوج البلاد”.
وتابعت اليومية أن المدينة الأكثر اكتظاظ ا بالسكان في “مملكة الأنوار” ، ليست عاصمة المملكة المغربية، ولا عاصمتها الروحية ، ولا حتى المدينة التي تجذب معظم السياح، فالرباط وفاس ومراكش تفي على التوالي بهذه الصفات” ، لكنها مدينة تترك الأثر الكبير في النفوس.
وتشير الصحيفة إلى أن “الدار البيضاء، على الرغم من أنها معروفة لدى الناطقين بالإسبانية باسم كاسابلانكا، لأن ذلك ما كان يطلقه عليها البحارة البرتغاليون في طرقهم عبر إفريقيا، كانت دائم ا فضاء وقرية صيد تطورت في القرن التاسع عشر في ظل الميناء الذي نمت أهميته خلال الحرب العالمية الثانية ، حيث استضاف الاجتماع الشهير لروزفلت وتشرشل وديغول والسلطان محمد الخامس “.
وتابعت الصحيفة أن المدينة كانت دائم ا منفتحة على التأثيرات الأجنبية ، الأوروبية والأفريقية على حد سواء ، مما يجعلها الأكثر عالمية في المغرب، حيث تتعايش التقاليد والحداثة.
وأضافت “على الرغم من أن الوجهات السياحية التقليدية تميل إلى تفضيل فاس أو الرباط أو مراكش ، وهي الوجهات المعتادة لمملكة الأنوار، فإن الدار البيضاء تستحق على الأقل 48 ساعة لاكتشاف المغرب الحقيقي وبعض أركانها الأكثر إثارة للاهتمام” ، وعلى الخصوص مسجد الحسن الثاني.
واعتبرت أن المسجد الشهير هو “رمز المدينة والمعلمة الذي يتعين على كل مسافر زيارتها” ، متوقفة عند بعض النصائح الموجهة لقرائها للاستمتاع الكامل بإقامتهم في المدينة الرائعة للمملكة.
وذكرت على الخصوص الاستمتاع بجولة بالكورنيش ، الذي يربط المسجد بمنارة العنق، وهو طريق يبلغ طوله حوالي كيلومترين يكون التجوال فيه ممتعا للغاية في الأيام المشمسة ، حيث المحيط الأطلسي من جهة، ومدينة الدار البيضاء من جهة أخرى. “. على الرغم من أنه يمكنك العثور على العديد من مراكز التسوق في الدار البيضاء ، إلا أن الصحيفة تسلط الضوء بشكل خاص على التجربة الفريدة التي ستوفرها الجولة في ساحة الأمم المتحدة، المركز الأكثر ازدحام ا في المدينة ، ولكن بشكل خاص المدينة القديمة. وتابعت أن “أفضل متحف في الدار البيضاء هو شوارعها ومتنزهاتها وساحاتها مثل حديقة الجامعة العربية ، أو ساحة محمد الخامس، لكن الصحيفة توصي “بزيارة المتحف اليهودي ، الوحيد في بلد عربي والذي يجمع تاريخ هذه الجالية في البلاد، ومتحف مؤسسة عبد الرحمن السلاوي أو حتى متحف فيلا الفنون”.
المصدر: زنقة 20