الصحافة _ كندا
استعداداً لصيف يُتوقع أن يشهد درجات حرارة مفرطة وتداعيات صحية متفاقمة، فعّلت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، تحت إشراف الوزير أمين التهراوي، مخططاً وطنياً استباقياً لمواجهة آثار موجات الحرارة، موجِّهة تعليمات صارمة إلى المديرين الجهويين والمسؤولين عن المراكز الاستشفائية الجامعية لتطبيق جملة من التدابير العاجلة.
الدورية الوزارية، نصّت على تعبئة فورية للموارد البشرية والمادية، وفق خصوصيات كل جهة، مع وضع نظام مداومة طبية دائم يعمل 24/24 و7 أيام في الأسبوع داخل المستشفيات، وتعزيز الطواقم الطبية، خصوصًا بأقسام المستعجلات والإنعاش والعناية المركزة، بالإضافة إلى تأمين جاهزية خدمات “سامو” وتعزيز وسائل النقل الصحي والمداومة التقنية.
في ظل الخطر المتزايد لضربات الشمس، شددت الوزارة على توفير أدوية ومستلزمات طبية ضرورية، وتحسيس الأطر الصحية بضرورة التكفل بالفئات الهشة، من أطفال ومسنين ونساء حوامل ومصابين بأمراض مزمنة. كما تم التنصيص على ضرورة إحداث قاعات مكيّفة في المستشفيات المرجعية لتفادي الانعكاسات الصحية لارتفاع الحرارة.
الوزارة دعت أيضاً إلى تفعيل منظومة التبليغ الفوري عن حالات ضربات الشمس، وتوجيه المعطيات إلى مديرية الأوبئة ومحاربة الأمراض (DELM)، لتعزيز الاستجابة الوقائية والصحية.
ولم تغفل الدورية أحد أخطر التحديات الموسمية، والمتعلق بلسعات العقارب، لا سيما في المناطق الجبلية والقروية. إذ دعت الوزارة إلى رفع جاهزية المستشفيات في المناطق المعرضة للخطر، والتنسيق مع المركز الوطني لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية (CAPM)، لضمان التزود بالأمصال المضادة لسم العقارب، والتكفل السريع بالحالات المسجّلة.
بهذا المخطط، تحاول وزارة الصحة الحد من تداعيات التغيرات المناخية التي باتت تؤثر بشكل مباشر على الصحة العمومية، خصوصاً في ظل تنامي التحديات المناخية والمجالية التي تفرض استباقاً ومقاربة وقائية متكاملة.