الصحافة _ كندا
في أعقاب الفاجعة التي شهدها المستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير وما أثارته من غضب شعبي واسع، أطلق عدد من المغاربة نداءً عاجلاً إلى الملك محمد السادس، ناشدوا فيه جلالته التدخل لإنقاذ المنظومة الصحية التي وصفوها بـ”المأزومة والعاجزة عن حماية أرواح المواطنين”.
وجاء في النداء، الذي جرى تداوله على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية تحولت إلى “ساحة للمزايدات السياسية” بدل أن تكون حصناً لحماية حياة المغاربة، معتبرين أن الأزمة الأخيرة عرّت واقعاً خطيراً يهدد الحق الدستوري في العلاج والكرامة.
وطالب المواطنون في رسالتهم السامية بأن تصبح وزارة الصحة حقيبة سيادية تحت وصاية الملك، على غرار وزارات الداخلية والخارجية والشؤون الإسلامية، وأن تُسند قيادتها إلى وزير “من أبناء الميدان، عارف بخبايا القطاع وقريب من آلام المواطنين ومعاناتهم”.
وأكد النداء أن “أرواح المغاربة ليست مجالاً للتجريب أو الترضيات السياسية”، داعياً إلى إقالة الوزير الحالي، أمين التهراوي، الذي اعتبروا أن أداءه كشف عن قصور واضح في مواجهة الأزمات، خصوصاً بعد الاحتجاجات الحاشدة التي شهدتها أكادير مؤخراً.
كما شدد الموقعون على أن المغاربة “لا يريدون أن يكون بينهم وبين غزة أي شبه في الألم والمعاناة”، مؤكدين أن المغرب بلد الاستقرار والنموذج التنموي، ولا يليق بمواطنيه أن يموتوا في المستشفيات بسبب انقطاع دواء أو غياب طبيب أو انعدام سرير.
وختم النداء بالدعوة إلى جعل كرامة المغاربة وأرواحهم “خطاً أحمر لا يقبل المساومة”، مرفقاً بهاشتاغات تصدرت منصات التواصل الاجتماعي:
#يا_جلالة_الملك_نريد_وزارة_صحة_سيادية
#يا_جلالة_الملك_نطالب_بإقالة_الوزير_التهراوي
