الصٌَحافة _ وكالات
دخل قائد المنتخب المغربي مهدي بنعطية، على خطّ صورة الأطفال القرويين المغاربة، التي تم تداولها بقوة من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب خلال الساعات الماضية.
ووجّه بنعطية رسالة عبر حسابه الرسمي في “تويتر” بعدما شاهد صورة أطفال قرية في محافظة “بويلان” في مدينة تازة شمال المغرب، وهم يشاهدون مباراة المنتخب الوطني ضد نظيره ساحل العاج في بطولة كأس أمم أفريقيا يوم الجمعة عبر شاشة صغيرة لهاتف محمول وفي ظروف صعبة.
وطالب لاعب منتخب “الأسود” بمده بالمعلومات حول هؤلاء الأطفال ومكان وجودهم قائلاً: “لا أعلم من أي قرية جاءتنا هذه الصورة إذا عرفتم أخبروني، لأنني سأتولى أمرهم”، في إشارة منه لاستعداده تقديم يد المساعدة لتوفير الظروف الملائمة لهم من أجل ضمان متابعتهم للمنتخب المغربي في ظروف مريحة.
وقال بنعطية في تغريدة له تعليقاً على الصورة، “عندما نرى ذلك، لا يُمكن إلا أن نعطي كلّ جهدنا”، وأردف: “من أجلكم يا صغاري سنفعل كلّ شيء لإسعادكم”. وهي التغريدات التي اعتبرها نشطاء منصات التواصل الاجتماعي مؤثرة وعاطفية أثناء متابعتهم لمباراة المنتخب المغربي.
وفي هذا الإطار خطفت صورة الأطفال المغاربة مجتمعين خلف شاشة هاتف محمول، لمشاهدة المنتخب المغربي لكرة القدم ضد ساحل العاجل، الكثير من التفاعل بعد انتشارها على نطاق واسع بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت.
وكشفت المعلومات أن الأطفال لم يجدوا منفذاً لمشاهدة الصدام القوي بين منتخبي “أسود الأطلس” وساحل العاج سوى شاشة صغيرة لهاتف محمول، إذ أعادت الصورة النقاش حول حقوق النقل التلفزيوني للمنافسات الرياضية الدولية، سيما أن الشركة المغربية للإذاعة والتلفزة فشلت في الحصول على حقوق البث الأرضي بداعي غلاء المقابل المادي.
وذهبت تعليقات النشطاء إلى التذكير بصعوبة مشاهدة تفاصيل الملعب وملامح اللاعبين وتدحرج الكرة، من وضعيتهم خلف الهاتف المحمول بسبب صغر حجمه، منددين بما يعتبرونه ظلماً يتعرض له أطفال القرى في المغرب في ظل غياب الفضاءات الخاصة بالأطفال، بالإضافة لندرة البنية التحتية الرياضية ودور الشباب وملاهي الأطفال.
ومثلت الصورة للبعض الآخر مثالاً للوطنية الفذة لهؤلاء الصغار وشغفهم بالمنتخب المغربي، رغم أن الوطن لم يقدم لهم ما يبرر هذا الحب في ظل الأوضاع المزرية التي يقضون فيها ساعات يومهم في قراهم المعزولة.
