الصحافة _ أكرم الشرقاوي
أفرد مصدر عليم لجريدة “الصحافة” الإلكترونية، أنٌَ محمد صالح التامك المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، يعيش أحلك أيامه بعد إنهزامه في حرب التصدي لجائحة “كورونا” التي ضربت عدد من سجون المملكة المغربية.
ووفقا لنفس المصدر فإن محمد صالح التامك صب جام غضبه على عدد من كبار مسؤولي المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، بعد تسرب الفيروس اللعين إلى داخل السجون، ومحملا مدراء المؤسسات السجنية مسؤولية عدم تفعيل شروط صارمة على الداخلين للسجون والخارجين منها، لمنع إصابة السجناء بالعدوى، لما لها من تأثيرات أمنية على الوضعية داخل المؤسسات الحبسية، مما جعل التامك يبقى في اتصالات مكثفة مع أجهزة الأمن والداخلية لمنع تفشي الفيروس، قبل أن ينهزم ويتسرب الفيروس اللعين إلى داخل السجون.
وقرر المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، إخضاع موظفي السجون للعمل داخل السجون لمدة طويلة دون مغادرتها (أسبوعان)، وخضوعهم للحجر الصحي قبل ولوج السجن في إطار عملية التناوب، وكذلك القيام بإجراءات دقيقة حتى في عملية الإفراج الأولى عن السجناء بعفو ملكي بتنسيق مع النيابة العامة وباقي الأجهزة الأمنية، غير أن ارتفاع حالات الاعتقال بسبب خرق حالة الطوارئ الصحية وعدم اتخاذ بعض الموظفين الكبار كمدير سجن ورزازات للاحتياطات اللازمة، جعل الفيروس يتسرب للسجن المحلي بورزازات ولبعض السجون الأخرى (ثلاثة سجناء بطنجة، وحالة واحدة بالسجن المحلي بوركايز بفاس، وسجن رأس الما، بعد ورزازات).
هذا جعل محمد صالح التامك في فوهة بركان، قبل أن يقرر عدم نقل السجناء نهائيا من داخل السجون نحو المحاكم ولا المستشفيات العمومية لمدة شهر، إلى جانب اتخاذ إجراءات وتدابير احترازية أخرى لضبط السجون أمنيا ونفسيا من جهة، والتخفيف من حدة الاكتظاظ ثانيا، فهل يل ترى بعد هذا المستجد، تعرف السجون في أقرب الأوقات حملة عفو ملكي ثانية؟.