الصحافة _ وكالات
تسببت التساقطات الغزيرة شهدتها مدينة الدار البيضاء غرب المغرب في إغراق الشوارع العامة حيث بلغ ارتفاع المياه مستويات جعلت السيارات تغرق تحت المياه وشلت حركة المرور في بعض مناطق المدينة، الأمر الذي أثار غضب الكثير من أهالي المدينة الذي وجهوا عبر وسائل التواصل الاجتماعي سهام النقد الى سلطات البلدية متهمين اياها بالتقصير في تطوير البنى التحتية.
ومن ناحية ثانية ندد عدد من النشطاء بتغني مجلس المدينة بالانجازات الحيوية والمشروعات الذكية طيلة سنوات والتي كشفت بضعة ساعات من الأمطار، فيما رمى عمدة المدينة بالمسؤولية على شركة “ليديك” الفرنسية المسؤولة عن ادارة المياه والتطهير بمدينة الدار البيضاء.
وتداول ننشطاء على مواقع السوشال ميديا مقاطع فيديو وصور تظهرارتفاع منسوب المياه ببعض الطرق نتيجة الأمطار الغزيرة ما نتج عنه خسائر مادية في مركبات المواطنين.
والتقطت صور أخرى لعربات الترام متوقفة عن العمل بعدما تسربت المياه الى داخلها، وتحطم بعض أجزائها الخارجية، كما أظهرت في صور أخرى امتلاء ممرات خطوط المواصلات تحت الأرض.
وأظهرت مقاطع مسجلة عجز قنوات الصرف الصحي عن استيعاب مياه الأمطار، نتجت عنه سيول اغرقت شوارع وأحياء “الحي المحمدي”، وأحياء أخرى في منطقة “كاليفورنيا” و”باشكو” و”سيدي معروف” كما اغرفت الامطار المجمع الرياضي محمد الخامس الذي احتضن مباراة قارية للرجاء البيضاوي.
وبعد توجيه انتقادات لادعة، سارعت الشركة المكلفة بالتدبير المفوض لتوزيع الماء والكهرباء بمحافظة الدار البيضاء الكبرى، الى التأكيد على أن فرقها متمركزة ميدانيا للقيام بالتدخلات اللازمة، و ضمان التعبئة المتواصلة قبل، أثناء و بعد هطول هذه التساقطات الاستثنائية.
وقال مسؤولوها أن الأمطار المتساقطة، الثلاثاء، سجلت أرقاما قياسية، حيث شهدت عدة أحياء بالدار البيضاء تساقطات قوية و استثنائية.
وكتبت أيضا، على صفحتها الرسمية على “فيسوك” أن معدل هذه التساقطات بلغ33,7 ميليمتر ما بين الساعة الرابعة زوالا و الساعة التاسعة ليلا مع تسجيل 53 ميليمتر كحد أقصى في بعض المناطق.