الصحافة _ كندا
توصل رؤساء الفرق والمجموعة النيابية بمجلس النواب بمراسلة طارئة من رئيس المجلس راشيد الطالبي العلمي، تفيد بتأجيل الجلسة الشهرية المخصصة لمساءلة رئيس الحكومة عزيز أخنوش، والتي كان مقررا عقدها يوم الإثنين 12 ماي، إلى موعد لاحق خلال الأسبوع المقبل.
مصادر مطلعة كشفت لجريدة الصحافة الإلكترونية أن سبب التأجيل يعود لانعقاد مجلس وزاري مرتقب برئاسة الملك محمد السادس، ما استدعى إعادة ترتيب الأولويات الحكومية، وتأجيل حضور رئيس الحكومة للغرفة التشريعية الأولى.
وتفيد المعطيات ذاتها بأن الجلسة التي كان من المفترض أن تركز على محور “إصلاح التعليم من مدرسة الريادة إلى جامعة بناء أجيال مغرب المستقبل”، سيتم تعويضها بجلسة شفهية أسبوعية مصغّرة، لن يحضرها سوى ثلاثة من كتاب الدولة، بحكم عدم خضوعهم لحضور المجالس الوزارية.
ويتعلق الأمر بكل من لحسن السعدي، كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية، وعمر احجيرة، كاتب الدولة في التجارة الخارجية، وأديب بن إبراهيم، كاتب الدولة في الإسكان. ووفقًا لما أكدته مصادر برلمانية، فإن الجلسة ستقتصر على توجيه سؤال واحد من كل فريق برلماني لكل كاتب دولة، مع تقليص عدد الأسئلة والمواضيع إلى الحد الأدنى.
القرار المفاجئ بالتأجيل، الذي تم إبلاغه مساء الأحد، يعكس هشاشة التوازن الزمني بين السلطتين التنفيذية والتشريعية، ويثير في الوقت نفسه تساؤلات حول قدرة رئيس الحكومة على الالتزام بالتعاقدات الدستورية المرتبطة بمبدأ المساءلة الشهرية، خاصة في ظل تصاعد الانتقادات البرلمانية بشأن الأداء الحكومي وتأجيل النقاش حول ملفات حساسة.
وكان مجلس النواب قد أعلن رسميًا في وقت سابق عن عقد الجلسة الشهرية يوم الإثنين، وفقًا للفصل 100 من الدستور، قبل أن تأتي مراسلة الطالبي العلمي لتعيد ترتيب المشهد السياسي داخل البرلمان، وتؤشر على أسبوع برلماني سيكون على وقع التأجيل والتأويل.