الصحافة _ كندا
بعد أيام فقط من الانهيارات التي شلت حركة السير على الطريق الساحلية رقم 16 بين الحسيمة والجبهة، عاد شبح الانزلاقات الكتلية ليهدد هذا الممر الحيوي مجددًا، في ظل استمرار الأضرار التي تجعل مستعمليه في مواجهة خطر دائم.
في هذا السياق، وجه النائب البرلماني عن حزب الحركة الشعبية، نبيل اليزيدي، سؤالًا كتابيًا حادًا إلى وزير التجهيز والماء، نزار بركة، يطالبه فيه بتدخل عاجل لمعالجة الوضع المقلق للطريق الساحلية التي تمتد لمسافة 230 كيلومترًا، وتعد شريانًا حيويًا يربط عدة مناطق بين تطوان والحسيمة.
وأكد البرلماني أن تكرار الانهيارات والانزلاقات يعود إلى هشاشة التكوينات الجيولوجية للمنطقة، إضافة إلى المورفولوجيا القاسية التي تتسم بمرتفعات شاهقة وأودية ضيقة، ما يجعل الطريق عرضة للانهيارات مع كل تقلب مناخي. كما حذر من أن التداخل بين الطبقات السطحية الهشة والتكوينات غير المنسجمة يضاعف من مخاطر الطريق، خاصة خلال فصل الشتاء، حيث تساهم التساقطات المطرية والرياح في تسريع وتيرة الانزلاقات.
وأشار اليزيدي إلى أن انكسار الجبهة الجيولوجي، أحد أكبر الانكسارات بعد انكسار النكور، يزيد من هشاشة التربة، ما يجعل التدخلات التقنية الحالية غير كافية، بل ربما تساهم في تأزيم الوضع. وأوضح أن بعض الأشغال التي تم تنفيذها سابقًا قد تكون سرعت من وتيرة هذه الانهيارات، كما حدث مؤخرًا عند مدخل الجبهة من جهة الحسيمة، حيث أدت الانهيارات إلى إغلاق الطريق بالكامل نهاية يناير الماضي، متسببة في شل حركة السير على هذا المقطع الحساس.
البرلماني طالب في مراسلته الوزير بركة باتخاذ إجراءات طارئة تشمل إعادة تأهيل الطريق، وتأمين المنحدرات الصخرية، ودراسة العوامل الجيولوجية المؤثرة، بدلًا من الاستمرار في ترقيعات مؤقتة لا تصمد أمام تغيرات الطقس.