الصحافة _ كندا
كشف مصدر عليم الاطلاع لجريدة الصحافة الإلكترونية أن رئيس الحكومة ورئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، عقد لقاءً مغلقًا بمدينة الداخلة مع اثنين من أبرز وجوه عائلة الجماني، وهما صلوح الجماني وختار الجماني، وذلك على هامش زيارته للمدينة للمشاركة في مؤتمر جهوي للحزب.
اللقاء، الذي جرى في منزل العائلة بعيدًا عن عدسات الإعلام، يُقرأ بحسب المتتبعين في سياق أوسع من الدينامية التي تشهدها الأقاليم الجنوبية، حيث تتصاعد المنافسة بين الأحزاب الكبرى لاستقطاب الشخصيات ذات الثقل المحلي، تمهيدًا لإعادة رسم موازين القوى في أفق الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.
وتمثل عائلة الجماني، التي ارتبط اسمها لعقود بحزب الحركة الشعبية، إحدى أبرز الواجهات السياسية التقليدية في الأقاليم الجنوبية، ولها امتداد قبلي ومجتمعي واسع، خاصة في الداخلة والعيون. وبذلك، فإن أي تقارب بينها وبين حزب التجمع الوطني للأحرار يُفهم كرسالة سياسية قوية، ليس فقط في اتجاه الحركيين، بل أيضًا نحو باقي الفاعلين الذين يترقبون مآلات التحالفات والتموقعات الجديدة.
ووفقًا للمصدر المتحدث لجريدة الصحافة الإلكترونية، فإن اللقاء لم يكن مجاملة بروتوكولية، بل حمل في طيّاته نقاشًا حول الأوضاع السياسية والتنموية بالمنطقة، إلى جانب احتمالات التعاون المستقبلي، بما يعكس رغبة قيادة حزب التجمع الوطني للأحرار في توسيع قاعدته الانتخابية عبر بوابة الوجوه المجربة والميدانية.
في المقابل، لم يصدر أي تعليق رسمي من الجانبين حول فحوى اللقاء، ما يعزز طبيعة الطابع “التشاوري” والتحفظي للمحادثات، ويترك الباب مفتوحًا أمام التأويلات حول طبيعة الصفقة السياسية المحتملة.