الصحافة الإسبانية تنحني لأسود الأطلس.. المغرب يفرض هيبته ويؤكد زعامته القارية

الصحافة _ كندا

أجمعت كبريات المنابر الرياضية الإسبانية، اليوم الثلاثاء، على الإشادة بالعرض القوي الذي قدمه المنتخب الوطني المغربي عقب تأهله المستحق إلى دور ثمن نهائي كأس إفريقيا للأمم، بعد إنهائه دور المجموعات في الصدارة ودون أي هزيمة، مؤكدة أن “أسود الأطلس” بعثوا برسالة واضحة لكل المنافسين.

واعتبرت صحيفة موندو ديبورتيفو أن المغرب، بصفته البلد المضيف وأحد أبرز المرشحين للتتويج، قدم أداءً “رفيع المستوى” في فوزه العريض على زامبيا بثلاثية نظيفة، مشبهة ما قدمه المنتخب بقيادة وليد الركراكي بامتداد للملحمة التاريخية في مونديال قطر 2022، حيث بدا الفريق منضبطا، واثقا، وقادرا على التحكم في الإيقاع وحسم المباريات دون عناء.

من جهتها، ركزت صحيفة سبورت على القوة الهجومية للنخبة الوطنية، وعلى العودة الناجحة لأشرف حكيمي بعد الإصابة، معتبرة أن المنتخب المغربي أكد مرة أخرى أنه مرشح فوق العادة للتتويج باللقب القاري على أرضه، بعدما حسم صدارة مجموعته بأريحية ونجاعة لافتة.

أما صحيفة ماركا، فقد خصت الدولي إبراهيم دياز بإشادة خاصة، واصفة إياه بـ“نجم أسود الأطلس” وصاحب البصمة الحاسمة في المسابقة، مبرزة أرقامه المميزة رفقة المنتخب الوطني، والتي تجعل الجماهير المغربية تحلم بلقب إفريقي طال انتظاره.

ولم تغفل موندو ديبورتيفو التألق اللافت لأيوب الكعبي، خاصة بعد ثنائيته المبهرة التي توجها بمقصية هوائية رائعة، مشيرة إلى أن ثنائي الكعبي–دياز يتصدر ترتيب هدافي البطولة بثلاثة أهداف لكل منهما، في صورة تعكس التنوع والفعالية الهجومية للمنتخب المغربي.

بعيدا عن المستطيل الأخضر، توقفت إذاعة كادينا سير عند النجاح التنظيمي للبطولة، معتبرة أن المغرب يقدم نموذجا مثاليا في احتضان التظاهرات الكبرى، ويؤكد جاهزيته لاستقبال مواعيد عالمية بحجم كأس العالم 2030. كما أبرزت الحضور القوي للاعبين المغاربة في الدوري الإسباني، مثل أوناحي ودياز والزلزولي وأخوماش وأمرابط، بما يعكس عمق الروابط الكروية بين الرباط ومدريد.

بدوره، اعتبر موقع إستاديو ديبورتيفو أن الأداء الرفيع لإبراهيم دياز يشكل رسالة قوية لإدارة ريال مدريد، مفادها أن اللاعب بات يستحق مكانة ثابتة داخل الفريق، بالنظر إلى ما يقدمه قاريا ودوليا بقميص المنتخب المغربي.

هكذا، لم يكن تأهل أسود الأطلس مجرد عبور تقني إلى الدور الموالي، بل محطة أكدت من خلالها النخبة الوطنية حضورها القوي، ورسخت صورتها كقوة كروية إفريقية تحظى بالاحترام والإجماع، داخل القارة وخارجها.