الصحافة _ كندا
كشف عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عن انزعاجه الشديد من إعلان ما يسمى بـ“دولة القبائل” استقلالها عن الجزائر، معتبراً الخطوة “خطأً جسيماً” و“شراً مستطيراً”، ومنبهاً إلى خطورتها على الجزائر والمغرب والمنطقة ككل.
وأوضح بنكيران، خلال كلمته في اجتماع الأمانة العامة لحزبه، أنه صُدم من هذا الإعلان، ورفض في الآن نفسه مظاهر الاحتفاء التي رافقته في بعض المنابر، معتبراً أن ما جرى يدخل في إطار “تحقق المؤامرات الاستعمارية على بلدان المسلمين”.
وشدد على أن المنطقة عانت تاريخياً من التقسيم بما فيه الكفاية، ولا تحتمل مزيداً من التشظي، معتبراً أن هذا المسار “غير جائز شرعاً” لأن الأصل، حسب تعبيره، هو وحدة الأمة لا تفتيتها.
وفي موقف لافت، عبّر بنكيران عن رفضه لما سماه “مبدأ المعاملة بالمثل”، رغم دعم الجزائر للانفصال في الأقاليم الجنوبية للمملكة، مؤكداً أن الاحتفاء بانفصال جديد لا يخدم لا المغرب ولا الجزائر ولا الاستقرار الإقليمي، بل يفتح الباب أمام مزيد من الفوضى والتمزق.
وختم بدعوة سكان منطقة القبائل إلى التضامن مع باقي الجزائريين وانتظار تحسن الأوضاع بدل الانفصال، مشدداً على أن “الانفصال شر، وزيادة تقسيم بلاد المسلمين لا يجوز”.













