“كسادا” القطرية توسع استثماراتها في السياحة المغربية استعداداً لكأس العالم 2030

10 نوفمبر 2025
“كسادا” القطرية توسع استثماراتها في السياحة المغربية استعداداً لكأس العالم 2030

الصحافة _ كندا

تتأهب شركة «كسادا» (Kasada)، المدعومة من جهاز قطر للاستثمار، لدخول مرحلة توسع جديدة في السوق المغربية، عبر الاستثمار في قطاع الضيافة والسياحة، في خطوة تعكس الثقة الدولية المتزايدة في الاستقرار الاقتصادي والسياسي للمملكة، وفي دينامية قطاعها السياحي الذي يشهد طفرة غير مسبوقة استعداداً لاحتضان كأس العالم 2030.

وأكد أوليفييه غرانيت، الرئيس التنفيذي للشركة، في تصريح لصحيفة الشرق، أن “المغرب يمثل سوقاً استراتيجية رئيسية بفضل استقراره وموقعه الجغرافي المتميز ومكانته كأول وجهة سياحية في إفريقيا”، مبرزاً أن المملكة استقبلت أكثر من 17 مليون سائح سنة 2024، وهو رقم يعزز طموح السلطات المغربية في الوصول إلى 26 مليون زائر بحلول عام 2030.

تأسست «كسادا» سنة 2019 كشركة استثمارية متخصصة في القطاع الفندقي الإفريقي، بشراكة بين جهاز قطر للاستثمار، أحد أكبر الصناديق السيادية في العالم بأصول تفوق 524 مليار دولار، ومجموعة أكور (Accor) الفرنسية الرائدة في تسيير الفنادق. ومنذ يوليو 2024، أصبحت الشركة تدير صندوقاً استثمارياً خاصاً بالسياحة في المغرب، وافتتحت فرعاً لها في الدار البيضاء لتتبع المشاريع محلياً.

وحسب تصريحات غرانيت، من المنتظر أن تبدأ الشركة تنفيذ أولى صفقاتها الاستثمارية خلال سنة 2026، عبر شراء وتأهيل فنادق قائمة أو إنشاء مؤسسات جديدة من فئات اقتصادية وفاخرة، استعداداً للفعاليات الكبرى التي ستستضيفها المملكة، خاصة كأس إفريقيا للأمم 2025 وكأس العالم 2030.

ويهدف الصندوق إلى ضخ استثمارات كبيرة في المدن السياحية الكبرى مثل مراكش والدار البيضاء وأكادير وطنجة، عبر مشاريع فندقية متنوعة تشمل المنتجعات الشاطئية والمجمعات السكنية السياحية والفنادق الذكية، في شراكة مع مستثمرين محليين ودوليين. كما تعمل الشركة على إدخال نماذج استثمارية مبتكرة تربط بين رأس المال الأجنبي والخبرة المغربية في المجال السياحي.

وأكد غرانيت أن “كسادا تسعى إلى أن تكون فاعلاً رئيسياً في السوق المغربية، ليس فقط بحجم استثماراتها، ولكن أيضاً بأثرها الاقتصادي والاجتماعي المستدام”، مشيراً إلى أن الشركة تراهن على تقليص آجال إنجاز المشاريع بفضل تعاونها الوثيق مع السلطات المغربية، لضمان جاهزية المنشآت قبل الاستحقاقات الرياضية الدولية الكبرى.

ويأتي هذا الاهتمام القطري في وقت يعرف فيه القطاع السياحي المغربي أداءً استثنائياً، إذ بلغت إيراداته خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2025 أكثر من 10 مليارات دولار، أي ما يعادل حوالي 7% من الناتج الداخلي الخام، كما وفر نحو مليون فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، وفق بيانات وزارة السياحة.

ويرى مراقبون أن دخول “كسادا” إلى السوق المغربية يعزز موقع المملكة كمركز استثماري إفريقي في مجال الضيافة، ويؤكد فعالية الإصلاحات التي قادها الملك محمد السادس في مجال البنية التحتية، النقل الجوي، والاستثمار السياحي، مما يجعل المغرب اليوم نموذجاً في استقطاب الاستثمارات الفندقية العالمية في القارة السمراء.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق