الصحافة _ أكرم التاج
يسود غضب عارم في صفوف الجالية المغربية بمختلف ربوع العالم، وخاصة منهم النشطاء المدنيين والسياسيين المهتمين بقضايا الجالية، بسبب تعيين نزهة الوافي، في منصب الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج، خلفاً لعبد الكريم بنعتيق.
وعبر عمر المرابط الرئيس السابق للجنة المركزية لمغاربة العالم لحزب العدالة والتنمية، عن سخطه من تولي نزهة الوافي التي تنتمي لنفس التنظيم الحزبي الذي ينتمي إليه، معتبراً أنها “لا تستحق المنصب”.
واعتبر أن “إعفاء رجل كفؤ مثل عبد الكريم بنعتيق خسارة لكل مغاربة العالم، وقد خبرته كما خبرت من قبله ومن بعده. خاب ظني”.
ومن جهته، أكد البشير حيمري عضو حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بالدنمارك، أن نزهة الوافي غير قادرة على تدبير قطاع المغاربة المقيمين بالخارج، كما دبره الوزير السابق عبد الكريم بنعتيق، معتبراً أن إزاحته، وهو الذي قام بعمل كبير يشهد به الجميع، خطأ ما كان ليقع، وكارثة بكل المقاييس.
واعتبر البشير حيمري، أن تمسك رئيس الحكومة بنزهة الوافي في التعديل الحكومي استهتار بتعليمات الملك محمد السادس، وتعيينها على رأس قطاع المغاربة المقيمين بالخارج، استهزاء بمغاربة العالم، ومعتبرا أنه لاتمتلك الكفاءة لتحقيق تطلعات أفراد الجالية المغربية الذين قال إنهم “لن يقبلوا تعيين هذه الوزيرة التي فشلت فشلا ذريعا في القطاع الذي دبرته. ولن تحلم بيوم أبيض على رأس هذه الوزارة، باركا من الإستهزاء بمغاربة العالم”.
وقال جمال الدين ريان جمال الدين ريان رئيس مرصد التواصل والهجرة بأمستردام، إن يوم 9 أكتوبر 2019، هو يوم أسود في منظومة مغاربة العالم حيث سيتم إنتقال وزيرة من “قطاع الأزبال” الذي فشلت فيه بشهادة المجلس الأعلى للحسابات، ويُمنح لها على طبق من ذهب ر قطاع المغاربة المقيمين بالخارج، معتبراً أن المسار السياسي والتشريعي لنزهة الوافي، وفي عقدين من الزمن لم تستطع أن تُجيب على انتظارات مغاربة العالم، ولم تستطع أن تقترح قانونا لمجلس الجالية المغربية بالخارج.
واعتبر جمال الدين ريان، أن “العبث هو الإجابة عن انتظارات مغاربة العالم”، حيث قال إن “الذي قرأ أن أغلبية مغاربة العالم لهم توجه سياسي اسلامي أخطأوا في قراءتهم كما أخطأوا سنة 2007 بتعيين ادريس اليزمي على رأس مجلس الجالية المغربية حيث كانوا يقرأون أن مغاربة العالم لهم توجه يساري”، مشددا على أن “مغاربة العالم لهم توجهات مختلفة سياسيا ودينيا، ولهذا كانوا ينتظرون كفاءة عالية تتحمل مسؤولية الوزارة والمنظومة حبلى بهم”.
وأشار إلى أن “الإنتخابات التشريعية بقي لها سنة ونصف، وهي المدة التي ستتحمل فيها الوزيرة المسؤولية، وهي مدة غير كافية لوضع برنامج عملي أو ستضيع منا هذه المدة كما ضيعت الدولة فرصة أجرأة ما جاء في خطاب العاهل المغربي يوم 6 نونبر 2005″، مشددا على أن “الحل هو تحويل الوزارة إلى مندوبية سامية حتى لاتبقى ضحية الصراعات الحزبية والسياساوية”.
وتساءل جمال الدين ريان رئيس مرصد التواصل والهجرة بأمستردام: “هل يظن حزب العدالة والتنمية بأنه سيتحكم في مغاربة العالم من خلال ميزانية الوزارية بتخصيص الدعم لجمعياته الموازية خارج المغرب”، مضيفا بالتساؤل: “هل هناك سياسة خفية من أجل أخونجة وزارة مغاربة العالم؟”.
