الصحافة _ كندا
سجلت واردات إسبانيا من الفواكه والخضروات الطازجة القادمة من المغرب خلال الربع الأول من سنة 2025 ارتفاعًا كبيرًا بنسبة 24% من حيث الحجم و23% من حيث القيمة، لتبلغ 188 ألف طن بقيمة إجمالية ناهزت 481 مليون أورو، وفق معطيات الاتحاد الإسباني لجمعيات منتجي ومصدري الفواكه والخضروات “فابيكس”.
وكرّس هذا الأداء موقع المغرب كأسرع مزود أجنبي نموًا في السوق الإسبانية، خاصة في ظل استمرار الطلب الأوروبي على المنتجات المغربية، التي تجمع بين الجودة والتنافسية السعرية.
وتصدرت الطماطم قائمة المنتجات الزراعية المغربية المصدرة نحو إسبانيا، حيث ارتفعت بنسبة 34% من حيث الحجم لتصل إلى أكثر من 32 ألف طن، وبـ57% من حيث القيمة إلى ما يفوق 52 مليون أورو. كما حافظ الفلفل والفاصولياء الخضراء على مواقع متقدمة رغم تراجع طفيف في الكميات.
لكن هذه القفزة في الصادرات المغربية أثارت حفيظة المنتجين الإسبان، الذين دقوا ناقوس الخطر بشأن “اختلال شروط المنافسة” و”تهديد السيادة الغذائية الأوروبية”. ودعت “فابيكس” إلى مراجعة اتفاق الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، مشيرة إلى أن شروط دخول الطماطم المغربية باتت متجاوزة ولم تعد تحمي السوق الداخلية.
وأبرزت الهيئة أن المنتجات المغربية لا تخضع لنفس المعايير الصحية والبيئية المفروضة على المزارعين الأوروبيين، ما يشكل، بحسبها، خللاً تنافسياً يُهدد مستقبل الزراعة الإسبانية، خاصة في مناطق تعتمد اقتصادياً على إنتاج الطماطم والفلفل.
في المقابل، يستمر المغرب في توسيع نفوذه في الأسواق الأوروبية، مدعومًا بجودة الإنتاج وفعالية الخدمات اللوجستية، وهو ما يجعل من القطاع الزراعي أحد أبرز روافد الاقتصاد الوطني ومصدرًا متزايدًا للعملة الصعبة.