الصحافة _ كندا
أحدث تقنين زراعة القنب الهندي بالمغرب تحوّلًا لافتًا في الوضع الاقتصادي للمزارعين المنخرطين في التعاونيات، حيث سجّلوا ارتفاعًا كبيرًا في مداخيلهم مقارنة بما كانوا يجنونه سابقًا تحت رحمة شبكات الاتجار غير المشروع.
تحقيق لصحيفة “ليكونوميست” كشف أن سعر الكيلوغرام الواحد من القنب الهندي بات يتراوح بين 60 و75 درهمًا، ما يرفع مداخيل الهكتار الواحد إلى ما بين 120 ألف و150 ألف درهم، استنادًا إلى معدل إنتاج يناهز 20 قنطارًا للهكتار. وهي قفزة نوعية مقارنة بالسنوات الماضية، حيث لم يكن الفلاح يحصل سوى على 10 إلى 15 درهمًا للكيلوغرام، ما كان يُترجم إلى دخل لا يتجاوز 30 ألف درهم في أفضل الحالات.
هذا التحول يعكس الأثر الإيجابي للإطار القانوني الجديد، الذي مكّن الفلاحين من الاندماج في سوق منظّم يضمن أسعارًا منصفة وينهي استغلالهم من قبل تجار المخدرات. كما يساهم في تحسين ظروف العيش لمئات الأسر القروية ودعم الدورة الاقتصادية بالمناطق المعروفة تقليديًا بزراعة القنب الهندي، خاصة في شمال المملكة.