القلاع الانتخابية تغلي قبل الأوان… معركة انتخابية صامتة تشعل البيضاء وطنجة

20 أبريل 2025
القلاع الانتخابية تغلي قبل الأوان… معركة انتخابية صامتة تشعل البيضاء وطنجة

الصحافة _ كندا

رغم أن العد التنازلي نحو الانتخابات لم يبدأ بعد رسميًا، إلا أن مدنًا كبرى مثل الدار البيضاء وطنجة تعيش على وقع حمى انتخابية مبكرة، توحي بأن المشهد السياسي مقبل على تقلبات كبرى وصراعات ستعيد رسم خارطة النفوذ الحزبي في البلاد.

ففي كواليس لا تصلها عدسات الإعلام، تجري تحركات مكثفة واستقطابات صامتة، تتقاطع فيها الطموحات الشخصية مع الحذر الجماعي، في ظل دينامية متشابكة تُنذر بجولة سياسية قاسية، سيكون ميدانها الشوارع كما المكاتب المغلقة.

المثير في هذا الحراك المبكر هو نزول الأحزاب الكبرى إلى الميدان قبل الأوان، مستبقة الإعلان الرسمي عن موعد الانتخابات. حزب التجمع الوطني للأحرار، من جهته، يسابق الزمن لتصفية خلافاته الداخلية وتحصين صفوفه، بينما يتحرك حزب الأصالة والمعاصرة لاستعادة ما فقده، عبر تجديد تحالفاته وإعادة الانتشار في مناطق استراتيجية.

أما العدالة والتنمية، فرغم انحسار حضوره في الدورات الأخيرة، إلا أنه يسعى إلى التسلل مجددًا إلى الأحياء التي لطالما شكلت خزانًا انتخابيًا له، معيدًا الاتصال بقاعدته الشعبية السابقة. وفي المقابل، يتحرك حزب الاستقلال في صمت، محاولًا ضخ وجوه جديدة في صفوفه، تحسبًا لمعركة لن تكون تقليدية هذه المرة.

طنجة، بحسب مصادر متطابقة، تعيش حراكًا سياسياً محمومًا، تُنسج خلاله التحالفات، وتُعقد اللقاءات، في مشهد غير مسبوق من التعبئة الحزبية المبكرة، أما في الدار البيضاء، فهناك من يعتبر أن المعارك قد بدأت فعلاً، لكن دون ميكروفونات أو لافتات.

هكذا، وبين صمت ظاهري وحراك باطني، يتجه المغرب نحو انتخابات ستكون أشبه بمبارزة سياسية مفتوحة، عنوانها العريض: التموقع من الآن… أو الخروج من اللعبة لاحقًا.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق