خوفا من كشف المستور.. أخنوش يفرض “بلوكاج” على لجنة تقييم “المغرب الأخضر”

19 مارس 2025
خوفا من كشف المستور.. أخنوش يفرض “بلوكاج” على لجنة تقييم “المغرب الأخضر”

الصحافة _ كندا

لا يزال الغموض يلف مصير مجموعة العمل الموضوعاتية المكلفة بتقييم السياسة العمومية حول “مخطط المغرب الأخضر”، رغم مرور أكثر من شهر على إعلان رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي، عن قرب إعادة هيكلتها.

فبعد انطلاق “العد العكسي” في 12 فبراير الماضي، تجاهل مكتب المجلس طرح الموضوع خلال اجتماعه الأخير، ما يعكس حالة من التردد أو الضغط السياسي.

مصادر من الأغلبية تشير في تصريحات لجريدة “الصحافة” الإلكترونية إلى أن الحسابات الانتخابية هي السبب الحقيقي وراء هذا الجمود، إذ تخشى بعض الأطراف أن ينتهي عمل اللجنة إلى تقرير يفضح اختلالات المخطط، خاصة مع تصاعد التنافس داخل الأغلبية نفسها. فـ”لا أحد مستعد الآن لمجاملة الآخر، ومن سكت بالأمس لن يسكت اليوم”، وفق تعبير أحد المصادر.

في المقابل، يقلل مسؤول برلماني من أهمية هذا الطرح، مرجعًا التأخر إلى “تباطؤ العمل البرلماني في رمضان” و”شيء من الكسل الإداري”. غير أن قياديًا آخر في الأغلبية يعترف بأن التأخر يطرح علامات استفهام كثيرة، مشددًا على أن اللجنة يجب أن تبدأ عملها في أقرب وقت.

لكن وسط هذا التجاذب، يبدو أن القرار الفعلي بيد رئيس الحكومة عزيز أخنوش، الذي يفضّل إبقاء اللجنة في الثلاجة، لتفادي أي تقرير قد يُحرج الحكومة أو يكشف عن اختلالات في مشروع يعتبر من أبرز أوراقه السياسية. ومع استمرار هذا التجميد، يتأكد أن “المغرب الأخضر” بات ملفًا سياسيًا بامتياز، يُدار بحسابات انتخابية أكثر من كونه مشروعًا تنمويًا.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق