الصحافة _ كندا
انتقد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، بشدة حكومة عزيز أخنوش، واصفًا إياها بـ“الغائبة سياسيًا بشكل مطلق” وغير القادرة على إقناع المواطنين.
وخلال تجمع حزبي بالدار البيضاء، اعتبر بنعبد الله أن الحكومة لا تشارك في أي نقاش سياسي جاد، بل تكتفي بترديد بعض العناوين الاقتصادية والاجتماعية دون تحقيق تقدم ملموس. وتساءل: “هل يمكن للحكومة أن تشير إلى إنجاز ديمقراطي أو سياسي واحد؟ بالعكس، ما نعيشه هو مسلسل من التراجعات والعقوبات لكل من يتجرأ على الانتقاد”.
وأشار إلى أن المواطنين الذين يحتجون على تأخر إعمار المناطق المتضررة من الزلزال يواجهون المحاكمات بدل الحلول، مضيفًا أن المغرب لم يعرف سابقًا هذا المستوى من تضارب المصالح، رغم أنه شهد حكومات قادها رجال أعمال. وقال بنعبد الله: “لم يكن هناك هذا الخلط الفاضح بين المال والسلطة، بين المصالح المالية الشخصية والميزانية العمومية والصفقات الحكومية، كما يحدث اليوم بلا حسيب ولا رقيب”.
كما وصف بنعبد الله ما يحدث بأنه “فضيحة كبرى”، مشيرًا إلى أن الحكومة تمنح الصفقات بملايير الدراهم بيد، وتذهب إلى مجموعات تابعة لرئيسها باليد الأخرى. وأضاف: “هذا هو الجانب الظاهر فقط، بينما تضارب المصالح يمتد إلى مستويات أخرى كثيرة ومتعددة، وكأن الأمر أصبح طبيعيًا رغم أنه مرفوض قانونيًا ودستوريًا”.
وأكد أن حزبه يعمل على وضع إطار قانوني صارم لمنع أي تضارب مصالح بين المسؤولية الحكومية والمصالح الشخصية، مشددًا على أن هذه الممارسات لا يمكن أن تمر دون مساءلة.