الصحافة _ كندا
أكد وزير الشباب والثقافة والتواصل، المهدي بنسعيد، أن الوزارة تعمل على معالجة النقص الحاصل في الموارد البشرية عبر حوار مفتوح مع النقابات، مشيراً إلى الجهود المبذولة لتحسين الوضع رغم التحديات. جاء ذلك في معرض رده على سؤال فريق الكونفدرالية الديمقراطية للشغل (CDT) بمجلس المستشارين، حيث أشاد بالمجهودات التي تقوم بها أطر الوزارة لتنفيذ السياسات العمومية.
في المقابل، أبدى فريق الكونفدرالية الديمقراطية للشغل انتقاداً لما وصفه بـ”الجواب المقتضب” للوزير. وأوضح المستشار البرلماني لحسن نازهي، خلال تعقيبه، أن الوزارة تواجه أزمة حقيقية في تدبير الموارد البشرية. وأشار إلى تناقص أعداد الموظفين نتيجة التقاعد، مقابل ضعف المناصب المالية الجديدة، مما أدى إلى تراجع عدد الأطر المتوفرة لكل مؤسسة تابعة للقطاع.
أبرز نازهي أن الوضع الحالي أدى إلى أعباء كبيرة على الموارد البشرية المتبقية، حيث أصبح معدل الموظف الواحد لكل مؤسسة قاعدة عامة، بغض النظر عن حجم المؤسسة وطبيعة خدماتها. كما لفت إلى غياب منظومة فعالة للتكوين المهني وتطوير المهارات، وضعف برامج التحفيز والحوافز المالية، التي وصفها بأنها “غير كافية وغير معممة”.
وأشار المستشار إلى مشاكل أخرى، من بينها التعويضات الناقصة عن تأطير برامج التخييم، وانتقالات استثنائية تتم خارج الإطار المتفق عليه مع النقابات. كما تحدث عن تمييز في انتقالات موظفي مراكز حماية الطفولة، مما أدى إلى ظهور تصرفات غير مسؤولة، مثل تقديم شواهد طبية ملفقة أو افتعال مشاكل داخل المؤسسات.
اختتم فريق الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بتوجيه دعوة إلى الوزير لتبني سياسات واضحة وفعالة تعيد الحيوية للقطاع، مؤكدين على ضرورة تحسين شروط العمل وتعزيز التكوين والتطوير المهني، بما يضمن استجابة فعالة لتحديات المرحلة.