الصٌَحافة _ الرباط
أفاض مصرع طفلة جراء لدغة عقرب الكأس بعد حالات وفاة مشابهة متتالية، وتبلغ الضحية “دعاء” من العمر أربع سنوات، ولقيت مصرعها الاثنين الماضي بمنطقة قروية ببلدية النقوب بمحافظة زاكورة جنوب المغرب.
وأثار الحادث غضب الفاعلين في المنطقة، فيما دعت هيئات حقوقية الى مقاضاة وزير الصحة بعد تحميله المسؤولية القانونية على نقص اللقاحات والأمصال، فيما أجابت الوزارة أنها توفر عشرات العلاجات المضادة للدغات العقارب السامة فيما أوضحت مصادر طبية أن الأمصال تتعلق بالأفاعي والثعابين ولا وجود لأي اكتشاف بهذا الاسم موجه لسم العقارب.
ونقل موقع “زاكورة نيوز” الاخباري عن مصادر طبية محلية، أن الضحية نقلت للمركز الصحي بالنقوب على الساعة الواحدة والنصف ليلا، وهي في شبه غيبوبة، مما يرجح أنها أصيبت قبل ذلك الوقت بكثير ولم يتم نقلها إلى المستوصف على الفور.
وتابع ذات المصدر أن الضحية استغرقت ساعة واحدة فقط بين نقلها للمركز الصحي و حضور سيارة الإسعاف و قطع مسافة 65 كيلومترا ليلا
من جهتهم طالب نشطاء محليون باستيراد أمصال ضد سموم العقارب من الدول المنتجة لها والمعتمدة من طرف المنظمة العالمية للصحة، على أن يتم انتاجها محليا فيما بعد، بإعادة تشغيل وحدات صناعية لإنتاج اللقاحات وغيرها من المواد البيولوجية ضد سموم العقارب والأفاعي.
هذا فيما وجه كثيرون فوهة مدافع النقد الى وزير الصحة أنس الدكالي متهمينه بالتهاون في توفير اللقاحات، حيث كتب أحد المغاربة على تويتر أن هذه الأمصال ليست مرتفعة السعر.
بدورها طالبت الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة، والحق في الحياة، أسر ضحايا لسعات العقارب باللجوء إلى القضاء في حالة الوفاة، من أجل متابعة وزارة الصحة، بسبب الإهمال.
وأكدت الشبكة ذاتها أنها، بدورها، وجهت شكاية في الموضوع إلى المنظمة العالمية للصحة، عام 2018. كما حملت الشبكة نفسها الحكومة مسؤولية استيراد أمصال ضد سموم العقارب، والثعابين لإنقاذ أرواح المصابين.
وحمل حساب “طوق الياسمين” وزير الصحة مسؤولية وفاة الطفلة دعاء، قائلا أنه على “أستاذ أنس تحمل مسؤلية وفاة الطفلة دعاء بسبب تقصيركم”.
وأضاف “كفانا ندوات اخر لحظة كفانا من لغة الخشب،حان وقت تحمل المسؤلية أمام هذا الشعب العظيم،أقترح أن تقدموا استقالتكم وتقديم الاعتذار للعشب المغربي قاطبة”.
وأفادت الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة، والحق في الحياة في تقرير لها أن المغرب يعرف سنويا أزيد من 100 وفاة، من ضمن 30 ألف إصابة، بسبب غياب الأمصال.
وانتقد أحد النشطاء ما اعتبره اهمالا من الوزير، وفي اشارة الى مشاركة أنس الدكالي في حفل تكريم الفنانة اللبنانية نجوى كرم في وقت تتزايد فيه حالات اللدغ من العقارب والحشرات السامة التي تتكاثر في هذا الوقت من السنة، مع اشتداد حرارة الجو، كتب قائلا “لا يعقل أن يذهب الوزير ” أنس الدكالي ” للقاء غنيات في موازين و لا يذهب لمواجهة عائلات قتلى التقصير في أداء مهامه”.