الصحافة _ الرباط
تشهد مدينة فاس منذ ما يزيد عن أسبوعين ارتفاعا كبيرا في عدد حالات الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا المستجد، الأمر الذي خلق ضغطا كبيرا على المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني، وأكد مصدر من داخل المركز الاستشفائي، أنه تم تسجيل عشرات الإصابات في صفوف الأطر الطبية خلال الأسبوع الجاري.
وأوضح مصدرنا أنه تم تسجيل 60 حالة إصابة مؤكدة في صفوف العاملين بالمستشفى نصفهم من الأطباء، وأضاف أن الوضعية باتت مقلقة وأن الحصيلة مرشحة للارتفاع.
وفي نفس السياق، أكد الفرع المحلي للجنة الوطنية للأطباء الداخليين والمقيمين، في بيان له أن البلاد تواجه “موجة ثانية أكثر خطورة من حيث عدد الإصابات وخطورة الحالات الوافدة على المركب الاستشفائي الجامعي بفاس، والتي كانت نسبة منها بحاجة إلى أقسام الإنعاش والعناية المركزة”.
وأضاف البيان أنه “نتيجة لهذه الموجة، فقد ارتفع عدد الإصابات في صفوف الأطباء الداخليين والمقيمين إلى 30 إصابة مؤكدة بفيروس كورونا في غضون أسبوع واحد فقط. ولازالت الفحوصات تجرى لباقي الأطقم الطبية، وننتظر ارتفاعا مهولا في الأيام المقبلة”. وأدانت اللجنة ما وصفته بـ “تراخي كل الفاعلين في الآونة الأخيرة في تعاملهم مع الوباء”.
من جهة أخرى راسل الفرع المحلي للجامعة الوطنية للصحة المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، المدير بالنيابة للمركز الاستشفائي الجامعي، يوم 28 يوليوز 2020، وعبر له عن قلقه لما آلت إليه الأوضاع بالمؤسسة الصحية، خصوصا بعد “تزايد الحالات المؤكدة في صفوف العاملين يوما بعد يوم”.
وطالبت الجامعة في مراسلتها بتوفير “جميع وسائل الحماية والآليات والمعدات الأساسية لجميع العاملين دون استثناء أو تقصير”، وكذا “تخصيص أجنحة بالمركز يتم فيها استشفاء جميع العاملين الذين تأكدت إصابتهم”، وضرورة “تبسيط المساطر المتبعة وتدليل العقبات الإدارية لإجراء تحاليل الكشف لجميع العاملين وذويهم”.
وليلة الجمعة-السبت، اجتمعت إدارة المستشفى بالمكتب المحلي للجامعة الوطنية للصحة، وتم التوافق على استشفاء جميع العاملين بالمستشفى الجامعي الحسن الثاني بعد تأكد اصابتهم بداء كوفيد 19، بمصالح سيتم تخصيصها لهذا الغرض.
يذكر أن آخر الإحصائيات تشير إلى أن مدينة فاس عرفت تسجيل 3065 حالة منذ يوم 2 مارس، ويوجد بها حاليا 1316 حالة نشطة (السبت 31 يوليوز)، علما أن 1713 حالة تماثلت للشفاء منذ بداية الوباء، فيما توفيت 27 حالة.