الصحافة _ كندا
أعلنت حكومة كيبيك عن عزمها تشغيل 10.000 عامل في مجال الخدمة داخل دور العجزة في مختلف مناطق المحافظة، وعلى وجه الخصوص في منطقة مونتريال الكبرى.
وجاء هذا القرار بعد أن عرى فيروس كوفيد-19 على واقع مرير تعيشه فئة عريضة من المجتمع تتمثل في العجزة المقيمين بما يسمى في الكيبيك ب CHSLD، وبعد ارتفاع نسبة الوفيات داخل عدد من مراكز الإيواء هاته، تبين أن الكثيرين من النزلاء كانوا يعيشون في ظروف كارثية لم تكن تخرج إلى العلن لأسباب غير مفهومة.
وبعد تدخل الجيش الكندي للمساعدة في عدد من مراكز الإيواء بمحافظتي كيبيك وأونتاريو، أصدرت إدارة القوات المسلحة الكندية تقريرا صادما عن وضع وصف بالكارثي في عدد من مراكز الإيولء في أونتاريو مطلع الأسبوع الماضي، في انتظار أن يصدر تقرير ثاني عن الوضع في كيبيك.
وفي خطوة استباقية، أعلنت حكومة كيبيك عن فتح المجال لتشغيل 10.000 عامل بأجر مغري جدا حدده الوزير الأول في 26 دولار للساعة، وهو ضعف ما يتقاضاه عدد كبير من العمال الذين يشتغلون بالحد الأدنى للأجور بكيبيك.
وما أن تم الإعلان عن الخبر، حتى شاع بين عدد من المغاربة الراغبين في الهجرة الى كندا خبر زائف يفيد أن “كندا تشغل العمال بأجر يقارب 200 درهم للساعة وبدون أية شروط”، طعم رمى به لصوص يحترفون سرقة المواطنين الراغبين في الهجرة لاستخلاص أموال طائلة منهم، ثم يختفون بعد ذلك.
يوم أمس الثلاثاء، تم فتح باب التسجيل أمام الراغبين في خوض غمار تجربة جديدة في حياتهم، وكان المطلوب هو 10.000 شخص، لكن الموقع شهد تسجيل أكثر من 40.000 ألف شخص، مما يعني أن حكومة كيبيك لديها ما يكفي من الطلبات من داخل المحافظة لسد الخصاص في قطاع الخدمات المقدمة للعجزة، وبأن الحاجة إلى يد عاملة في هذا الشأن تأتي من دول أخرى هو أمر غير وارد، خصوصا مع توقف الطيران بين البلدان، وغلق الحدود المفعل إلى حدود اليوم بين عدد من دول العالم وكندا.
عدد من المواطنين المغاربة تم النصب عليهم سابقا باسم الهجرة إلى كندا، وضاعت منهم آلاف الدولارات دون أن يستفيدوا من أية خدمة تذكر، اللهم المكر والتحايل الذي طال عليهم من طرف محترفين في النصب والاحتيال، فالهجرة إلى كندا تخضع لضوابط وقوانين جد دقيقة وواضحة المعالم، ولم يسبق لأية محافظة داخل كندا أن أعلنت عن حملة استقطاب للمهاجرين دون أية شروط، خصوصا ما تعلق بالمستوى الدراسي وتجربة العمل، وكل من يروج لغير ذلك فهو بكل بساطة، نصاب.
