الصحافة _ الرباط
أفادت صحيفة ” إلموندو ” الإسبانية ” أن الملك محمد السادس تولى بنفسه زمام القيادة في تدبير هذه الأزمة الصحية وأحدث فريق عمل لتنسيق الاستراتيجيات في مجال مكافحة هذه الجائحة ضم مسؤولين رفيعي المستوى، كما تمت تعبئة كل المسؤولين من مختلف الإدارات والمؤسسات ونشر قوات الأمن لتنسيق عمليات حالة الطوارئ وزيادة الوعي لدى المواطنين بأهمية التدابير المعتمدة “.
وأشادت اليومية بجهود المغرب تحت قيادة الملك محمد السادس في مواجهة تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد والتي جعلت من المملكة ” نموذجا ومثالا يحتذى في تدبير هذه الأزمة الصحية بالنسبة لجيرانها “.
وأكدت الصحيفة الإسبانية واسعة الانتشار في مقال تحت عنوان ” ملك المغرب يقود المعركة ضد فيروس كورونا المستجد ” أن المغرب كان من أوائل الدول التي طبقت إجراءات وتدابير صارمة واستباقية للحد من انتشار وباء “كوفيد ـ 19 ” ما جعل من المملكة ” نموذجا لجيرانها في تدبير هذه الأزمة الصحية “.
وأوضحت الصحيفة أنه بمجرد اكتشاف أولى حالات الإصابة في 2 مارس الماضي أغلق المغرب حدوده وألغى جميع الرحلات الدولية ليتم بعد ذلك إغلاق المدارس والمساجد وحظر التجمعات لتبدأ مرحلة الاحتواء الطوعي قبل أن يتقرر إعلان حالة الطوارئ والحجر الصحي الشامل في 20 مارس ما جنب المغرب حوالي 6000 حالة وفاة حسب ما أعلنه معهد ” مونتين ” بباريس .
وأشارت إلى أن الوحدات الصناعية في قطاع النسيج التي توقفت عن العمل جراء وقف الأنشطة الاقتصادية وجهت بتعليمات من الدولة لتصنيع الأقنعة الواقية ما مكن المغرب من تغطية احتياجاته الذاتية في وقت قياسي من هذه الأقنعة قبل أن يسمح بتصديرها إلى عدة دول منها إسبانيا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا .
كما تمت تعبئة كل الأجهزة الأمنية ومصالحها لمراقبة وتتبع احترام مقتضيات حالة الطوارئ في الشوارع وفرض الالتزام بإجراءات التباعد الاجتماعي ومقتضيات السلامة والأمن وحماية المواقع الاستراتيجية ومحاربة الجرائم الإلكترونية والأخبار الزائفة عبر مواقع وشبكات التواصل الاجتماعي وإلقاء القبض وفرض الغرامات على المخالفين لهذه التدابير الذين يخرقون قواعد الاحتواء التام .
وحسب ” إلموندو ” فإن المملكة المغربية نجحت بالفعل باعتمادها لهذه الإجراءات والتدابير الصارمة والحاسمة ” في احتواء تطور الوباء واستقرار المنحنى حيث لم يتجاوز عدد حالات الإصابة بالفيروس إلى حدود أمس 7300 حالة مع تسجيل 197 حالة وفاة فقط في حين أن الجزائر التي سجلت نفس عدد حالات الإصابة لديها ما يقرب من ثلاثة أضعاف من حالات الوفيات “.
ونقلت صحيفة ” إلموندو ” عن محمد أمين السرغيني الأستاذ بجامعة ابن زهر بأكادير تأكيده أن ” المغرب اعتمد تدابير وإجراءات حاسمة وسريعة لمواجهة تفشي الوباء عبر مقاربة ارتكزت على الحكمة والحزم والصرامة وتم تنفيذها بشراكة بين جميع المتدخلين وبمساهمة السكان وهو ما مكن المملكة من تجنب الأسوأ “.