الصحافة _ أكرم التاج
كشفت وزارة الصحة عن حصيلة تدخلات وزارة الصحة بتنسيق مع اللجنة الوطنية للقيادة منذ ظهور الوباء العالمي المتعلق بفيروس كورونا المستجد.
وحسب بلاغ صحفي، فإن “وزارة الصحة عملت منذ ظهور الوباء العالمي المتعلق بفيروس كورونا المستجد، وبتنسيق مع اللجنة الوطنية للقيادة، على تحيين المخطط الوطني للاستعداد والتصدي لطوارئ الصحة العامة، وتفعيل الخطة الخاصة بالرصد والاستجابة لمرض كوفيد-19، والذي يتمحور حول الرصد والمراقبة الوبائية، والتكفل والوقاية واحتواء فيروس كورونا المستجد، إضافة إلى الحكامة والتنسيق داخليا وبين القطاعات، وكذا التوعية والتواصل”.
وشددت وزارة الصحة، في بلاغ توصلت “سبق نيوز” بنسخة منه، أن المخطط الوطني يتم تنزيله عبر مرحلة تسجيل حالات وافدة، ومرحلة انتشار الوباء على نطاق ضيق، ومرحلة انتشار الوباء على نطاق واسع، وإلى حدود اليوم لا يزال المغرب في مرحلته الأولى، والتي تهدف إلى الاكتشاف المبكر لكل حالة وكذا احتواء الفيروس والتكفل بالحالات.
وقالت الوزارة بأنه “لحدود اليوم الأربعاء 11 مارس 2020، سجلت المنظومة الوطنية لليقظة والرصد الوبائي 78 حالة محتملة: 6 حالات مؤكدة ضمنها حالة وفاة واحدة، و73 حالة تم استبعاد إصابتها بعد تحليل مخبري سلبي لمرض كوفيد -19”.وأوضحت بأنه في “إطار المجهودات الاستباقية التي تقوم بها وزارة الصحة بشراكة مع جميع المتدخلين، تم اتخاذ الإجراءات والتدابير التالية، تعزيز مراقبة نقط العبور الجوية والبحرية والبرية؛ وذلك عبر المراقبة الصحية للمسافرين القادمين من المناطق التي تعرف انتشارا واسعا للمرض، حيث وإلى حدود يوم الأحد 8 مارس 2020، تمت مراقبة أكثر من 35000 شخص”.
وأوضحت أن الوزارة تحرص على “الوقاية والتكفل واحتواء الفيروس؛ من خلال إعداد وحدات العزل الصحي والتكفل بالحالات منذ الاشتباه في إصابتها إلى غاية استكمال فترة عزلهم أو التكفل بهم، مرورا بالتأكيد المخبري (بكل الجهات والأقاليم)، بما في ذلك الوحدات المتنقلة للعزل الصحي المجهزة بتقنية الضغط السلبي وكذا معدات الإنعاش الطبي”.
وأشارت بأنه تم “تزويد المختبرين الوطنيين المرجعيين لوزارة الصحة (المعهد الوطني للصحة ومعهد باستور- المغرب) وكذا مختبرات الصحة العسكرية، بالمستلزمات الطبية للتحاليل المخبرية، وتعبئة سيارات الإسعاف المجهزة بنقط العبور ووحدات العزل الصحي، وتكوين وتحسيس مهنيي الصحة حول المرض وإجراءات تشخيص الحالات والتكفل بها، مع تدابير الوقاية من انتشار الفيروس، وعقد اجتماعين للجنة الوطنية للخبراء من أجل التوافق حول معايير التشخيص والعلاج”.
وبخصوص الحكامة والتنسيق، أورد البلاغ بأنه “من خلال تفعيل اللجنة المركزية للتنسيق البين قطاعية، والتنسيق الدائم والمتواصل مع مختلف المتدخلين من خلال مركز القيادة المركزي”.
وعلى مستوى التوعية والتواصل، ذكر البلاغ “تفعيل الرقم الاقتصادي (ألو اليقظة الوبائية 080 100 47 47) من خلال استقبال استفسارات المواطنين حول مرض كوفيد-19؛ (إلى حدود يوم الثلاثاء 10 مارس 2020، تمت الإجابة على 4823 مكالمة مع المداومة 24 ساعة على 24 و7 أيام في الأسبوع)، إنشاء نافذة خاصة بمرض كوفيد-19 بالبوابة الإلكترونية لوزارة الصحة، يتم تحيينها مرتين في اليوم، (شق يتضمن معلومات خاصة بمهنيي الصحة، وشق آخر لفائدة عموم المواطنات المواطنين)، تنظيم ندوات صحفية بصفة منتظمة مع إعداد وتوزيع ونشر البلاغات الصحفية، إضافة إلى مشاركة مسؤولي وزارة الصحة في البرامج الإعلامية الإذاعية والتلفزية تنويرا للرأي العام، إعداد وتوزيع دعائم التوعية والتحسيس بكل جهات المملكة، مع برمجة حملات تواصلية جهوية ومحلية.
وأكدت بأنه “مع الإعلان عن اتساع رقعة الإصابة بالفيروس في بعض الدول الأوروبية والأسيوية والعربية، رفعت السلطات في بلادنا من درجة الجاهزية والتأهب الصحي في مختلف النقط الحدودية وكذا المؤسسات الصحية المرجعية”.
وأفاد البلاغ بأنه “كما سبق وأن أعلنت اللجنة الوطنية للقيادة عن مواصلتها لتتبع الوضع الوبائي على المستوى الدّولي وعن التدابير الإضافية المحتمل اتخاذها، فقد تم في هذا الإطار، رفع عدد الأسرة المخصّصة للتكفل بالحالات المحتملة بالعديد من المستشفيات، وإنشاء خلايا للأزمة على مستوى قنصليات المملكة وسفاراتها بالدول التي تشهد انتشارا كبيرا للوباء للتواصل مع الجالية المغربية المتواجد بها ومواكبة مستجدات أوضاعها الصحية ومدّها بالنصائح الوقائية والاحترازية، واتخاذ قرار بمنع تصدير الكمامات إلى خارج البلاد، وتأجيل التظاهرات الرياضية والثقافية المبرمجة ببلادنا، وإلغاء التجمعات المكثّفة، وتدبير الرحلات من وإلى الدول التي تعرف تفشيا للوباء، وآخرها، إلغاء الرحلات الجوية من وإلى إيطاليا حتى إشعار آخر”.