الصحافة _ كندا
كشف وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت عن أرقام صادمة بشأن السياقة الاستعراضية والخطيرة التي باتت تهدد السلامة الطرقية بالمغرب، معلنًا أن المصالح الأمنية أوقفت ما يفوق 23 ألف مركبة خلال سنتي 2023 و2024 وبداية 2025، وأحالت أكثر من 3 آلاف سائق على النيابة العامة، مع الاحتفاظ بـ265 رخصة سياقة، في إطار حملة أمنية متواصلة لمحاصرة هذه الظاهرة.
لفتيت، الذي كان يرد على سؤال كتابي من النائب ادريس السنتيسي، أكد أن الوزارة أعطت تعليمات صارمة لولاة الجهات والسلطات الأمنية للتدخل الحازم والفوري ضد ممارسي السياقة الاستعراضية، التي لا تكتفي بترويع المواطنين وإحداث الفوضى في الشوارع، بل تهدد حياة رجال الأمن ومستعملي الطريق على حد سواء.
وفي السياق ذاته، كانت المديرية العامة للأمن الوطني قد عمّمت مذكرة داخلية صارمة وقعها عبد اللطيف الحموشي، وجه فيها تعليمات مباشرة إلى ولاة الأمن وكبار المسؤولين الميدانيين، من أجل التصدي الحازم لهذه السلوكات، خصوصًا تلك التي يقوم بها مراهقون وشباب في أوقات متأخرة من الليل أو قبيل الإفطار في رمضان، مشدداً على ضرورة التعامل بحزم وصرامة وعدم التهاون أو الرضوخ لأي تدخلات أو استغلال للنفوذ.
التحرك الأمني لا يقتصر على العربات فقط، بل يشمل أيضًا الدراجات النارية التي تم تعديلها تقنيًا لرفع سرعتها أو إحداث ضجيج كبير، حيث يتم إخضاعها للخبرة التقنية، واتخاذ الإجراءات اللازمة بحق أصحابها المخالفين للمعايير القانونية.
في مواجهة سياقة الفوضى والمخاطر، يبدو أن السلطات عازمة على بسط هيبة القانون، ووضع حد للتمرد المتزايد في شوارع المدن، حمايةً للأرواح والممتلكات، ورسالة واضحة بأن لا أحد فوق القانون.
