الصحافة _ الرباط
في لقاء الأحد الماضي على جريدة الصحافة الإلكترونية، وخلال مقابلة أجراها مدير الجريدة مع رجل الأعمال المغربي الكندي محمد الخياط، ركز هذا الأخير على كون المغرب يتوفر على كل ما يلزم من أجل تحقيق إقلاع تنوي يتبوء به مكانة عالية بين الأمم، إلا أن البيروقراطية تقف سدا منيعا أمام تحقيق ذلك.
وزارة النقل بالمغرب ما زالت تعتمد أساليب العصر الحجري في التعامل مع المواطنين من أجل تقديم الخدمات الضرورية لهم. فعملية استبدال رخصة السياقة، او الحصول على بديل لرخصة ضائعة، قد لا يأخذ من المواطن أكثر من سبعة دقائق في كندا، أما في المغرب، فحالة أحد المواطنين تسير نحو بلوغ شهرها السابع.
هذا وقد عبرت إحدى الصفحات المغربية على فيسبوك عن غضبها من الظروف التي يتم من خلالها تقديم الخدمات للمواطنين بمركز الحي الحسني بالدارالبيضاء، حيث يضل المواطنون لساعات طوال تحت أشعة الشمس وهم صيام.
https://www.facebook.com/groups/480916455349909/permalink/3975289209245932/
ويتساءل أصحاب الصفحة عن السبب الذي يجعل الإدارة تخصص مكتبا واحدا فقط لتقديم الخدمات، وهو ما تفاعل معه عدد كبير من المعلقين، واصفين الأمر بغير المقبول في مغرب ال2021، الذي يشهد ثورة إدارية في قطاعات أخرى كالصحة مثلا، وكيفية تدبير عملية التلقيح بالبلاد.
التمديد ثم التمديد بعد التمديد، أصبح هو الملاذ السهل الذي تلجئ إليه إدارة الحي الحسني التابعة لوزارة النقل، وفي كل مرة يحضر المواطن لاستخراج رخصة السياقة، يطلبون منه العودة مرة أخرى، مع إمكانية استعمال رخصة مؤقتة.
وزير النقل المغربي مطالب بالحرص على تجويد الخدمات التي تقدمها وزارته للمواطنين، وتقليص وقت الانتظار إلى مستوى معقول، لأنه بالطريقة التي تسير بها الأمور حاليا، تتسبب الوزارة في تعطيل مصالح المواطنين، وتكون بذلك حجر عثرة أمام النمو المنشود لوطننا.
