الصحافة _ كندا
يحل وزير العدل الفرنسي، جيرالد دارمانان، اليوم الأحد بالمغرب، في زيارة رسمية تهدف إلى تعزيز التعاون القضائي والأمني بين الرباط وباريس، وسط إشادة دولية بالدور المغربي في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة.
وبحسب صحيفة “لوموند” الفرنسية، فإن دارمانان سيجتمع بنظيره المغربي عبد اللطيف وهبي بالرباط، حيث ستتمحور المحادثات حول تبادل المعلومات، وتسليم المطلوبين، والتنسيق في القضايا الجنائية ذات الاهتمام المشترك، في ظل النجاحات التي حققتها الأجهزة الأمنية المغربية في تفكيك الخلايا الإرهابية وشبكات التهريب الدولي.
وسيكون ملف الإرهاب على رأس أجندة المباحثات، إذ يُعَد المغرب من الدول الرائدة في إحباط المخططات الإرهابية، لا سيما عبر تفكيك خلايا مرتبطة بتنظيم “داعش” في منطقة الساحل، وهي جهود ساهمت في حماية أمن المغرب وشركائه الدوليين من هجمات محتملة.
كما ستشمل المناقشات ملف مكافحة تهريب المخدرات، حيث تسعى باريس إلى تعزيز التعاون مع الرباط في مواجهة الكارتيلات الدولية، خاصة بعد النجاحات الأمنية المغربية في تفكيك شبكات التهريب وضبط كميات ضخمة من المخدرات الموجهة إلى أوروبا.
ومن القضايا الساخنة التي ستُطرح خلال الزيارة، طلب فرنسا تسليم شخصين يُشتبه في ارتباطهما ببارون المخدرات الفرنسي محمد عمرا، المعتقل في مراكش منذ 23 فبراير الماضي، حيث ترغب باريس في استكمال إجراءات ترحيلهما لمحاكمتهما. كما ستتناول المحادثات سبل إدارة ومصادرة ممتلكات وأموال مهربي المخدرات، في إطار تبادل الخبرات بين البلدين لمكافحة الجريمة المالية.
وتأتي هذه الزيارة بعد أقل من عام على زيارة دارمانان السابقة للمغرب في أبريل 2024، حين كان يشغل منصب وزير الداخلية، حيث ناقش آنذاك التعاون الأمني في سياق التحضيرات لأولمبياد باريس 2024، وأشاد بالدور المغربي في الإطاحة بزعماء شبكات تهريب المخدرات، من بينهم فيليكس بانغي، الملقب بـ”القط”، والذي أُلقي القبض عليه في الدار البيضاء.