الصحافة _ الرباط
لم يستسغ حزب العدالة والتنمية على الإطلاق إحداث اللجنة الخاصة المعنية بنموذج التنمية الجديد (CSMD) التي عهد برئاستها لشكيب بنموسى، سفير المغرب في فرنسا. بمجرد تنصيبه من قبل الملك محمد السادس، صعد عبد الإله بنكيران انتقاداته للجنة مهاجما أعضائها المشككين حسبه في الدين.
وأفاد الموقع الإخباري “مغرب أنتلجنس”، أنه بداية هذا الأسبوع، توجه حزب العدالة والتنمية، من خلال وفد برئاسة سعد الدين العثماني، للقاء مسؤولي اللجنة، للتأكيد على فكرة أساسية مفادها ألا يكون عملها ومقترحاتها بعيدة عن القيم الاجتماعية للمغاربة، أي أن اللجنة يجب أن تأخذ في الاعتبار الإطار المرجعي الديني الذي يشكل أساس إيديولوجية الحزب الإسلامي. خطاب العدالة والتنمية في اللقاء المذكور ما هو إلا محاولة لتجنب أمر آخر يخشاه الإسلاميون.
وحسب نفس المصدر، فإن لجنة بنموسى ستقدم على الأرجح دراسة لمكامن الخلل في سياسات الحكومات السابقة في العقدين الأخيرين، وبما أن حزب العدالة والتنمية قد دبر الشأن الحكومي منذ أوائل عام 2012، فإن قادته قلقون من مخرجات هذه الدراسة، على اعتبار أنه يتحمل جزءا كبيرا من المسؤولية كحزب في السلطة.
وأورد الموقع الإخباري “مغرب أنتلجنس”، أن حزب العدالة والتنمية يخشى أن يشوش عمل اللجنة على مخططاته الانتخابية بعدما أطلق حملته لتشريعيات 2021. ما يقلق قادة الحزب خاصة سعد الدين العثماني أشار إليه خطاب بنكيران بصوت عال وواضح، لتستمر بذلك استراتيجية توزيع الأدوار الراسخة منذ فترة طويلة لدى الإسلاميين.