من يلقي السلام اولا، المغرب أم كندا.. بلدان بحاجة اكبر الى بعضهما البعض

14 فبراير 2024
من يلقي السلام اولا، المغرب أم كندا.. بلدان بحاجة اكبر الى بعضهما البعض

الصحافة _ كندا

عبدالرحمان عدراوي 

العلاقات المغربية الأمريكية على ما يرام، اتفاقيات تجارية وعسكرية وزيارات ملكية متعددة من ملوك المغرب لأمريكا… ومن غير المفهوم هذا الفتور في العلاقات المغربية الكندية، هل هي سياسة متبعة من طرف الدولتين تقتضي عدم الدفع بالعلاقات الى مستوى علاقات المغرب بفرنسا أو أمريكا، أم أن سفراء وقناصلة المغرب وكندا على مر التاريخ لم يقوموا بما يلزم لتقريب المسافات بين البلدين.

تعيش كندا هاته الأيام على صدمة الأرقام المتداولة حول عدد السيارات المسروقة خلال سنة واحدة، والتي بلغ عددها 80 الف سيارة، وخلال لقاء موسع حول الموضوع، تبين أن عددا كبيرا من هاته العربات تتجه نحو الخارج، واشارة أصابع اللوم الى موانئ كندا، حيث أبانت التحقيقات أنه لا توجد مراقبة صارمة على الحاويات التي تنقل هاته السيارات المسروقة.

يوم أمس تم تشكيل فريق من مختلف الأجهزة الأمنية، وزار ميناء مونتريال الذي يعد واحدا من الموانئ التي تخرج منها العربات المسروقة، وقد تم توقيف أكثر من أربعين سيارة كانت في طريقها الى الجهة الأخرى للمحيط، وبعد التحقيق تبين أن معظمها كانت متجهة نحو بلجيكا والمغرب. وهو ما يطرح عدة علامات استفهام حول نوع التعاون الأمني الموجود حاليا بين المغرب وكندا، فقد كان بإمكان السلطات المغربية تعزيز الرقابة على كل العربات القادمة من كندا، ومقارنة ارقامها التسلسلية مع لائحة العربات المعلنة مسروقة في كندا.

تعاون امني بين المغرب وكندا، كان سيمكن من وضع اليد على العصابات التي تنشط بكندا في هذا النوع من التجارة الغير القانونية، وحتى الى حدود اليوم، ما زالت الفرصة سانحة لمنع اي تصدير مستقبلا للسيارات المسروقة بكندا، ونتطلع الى أن نرى قادة الأجهزة الأمنية بالمغرب وكندا مجتمعون في أقرب الأوقات، لوضع حد لكل انواع التهريب العابر للقارات، ووضع حد لتهريب الأموال من المغرب في اتجاه كندا عبر التحايل على السلطات الكندية بنية شراء عقار أو استثمارات وهمية.

توطيد العلاقات المغربية الكندية سيكون له الأثر الإيجابي على الطرفين، وسيمكن من وضع حد للأعمال الاجرامية بمختلف تلاوينها وأشكالها، ويرى عدد من مغاربة كندا أن أجمل بداية، قد تكون تبادل الزيارات بين قائدي البلدين، جلالة الملك محمد السادس وجيستان تريدو.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق