الصحافة _ كندا
في 11 دجنبر الماضي، تأكدت الأخبار التي انتظرها عشاق كرة القدم بشغف: كأس العالم 2030 سيُقام بتنظيم مشترك بين إسبانيا، المغرب، والبرتغال. الإعلان الرسمي جاء تتويجًا لجهود طويلة وتخطيط دقيق لتوفير البنية التحتية المناسبة لاستضافة هذا الحدث العالمي.
مع هذا القرار، بدأت الدول الثلاث العمل على تجهيز الملاعب التي ستحتضن المباريات، بما يتماشى مع معايير الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا). وشملت القائمة الأولية 11 ملعبًا في إسبانيا، أبرزها “سانتياغو برنابيو” في مدريد و”كامب نو” في برشلونة، إلى جانب ملاعب كبرى في مدن مثل إشبيلية، بلباو، ولاس بالماس.
لكن المفاجأة تمثلت في إدراج ملعب “مستايا” في فالنسيا، الذي كان مشروع تجديده متوقفًا منذ عام 2009. بفضل ميزانية ضخمة تصل إلى 360 مليون يورو، يُتوقع أن يتحول “مستايا” إلى أيقونة رياضية حديثة بحلول عام 2028، بطاقة استيعابية تصل إلى 70 ألف مشجع، ليكون أحد أهم ملاعب كأس العالم.
رغم ذلك، فإن إضافة “مستايا” أثارت موجة من الجدل داخل الفيفا، التي ترى أن العدد الإجمالي للملاعب (21 ملعبًا) يتجاوز الحاجة الفعلية. وفقًا لتقارير إعلامية صادرة عن برنامج “إل لارغيرو” بإذاعة “لا سير”، يدرس الاتحاد الدولي استبعاد ثلاثة ملاعب من القائمة: ملعب واحد في المغرب واثنان في إسبانيا.
في المغرب، يُرجَّح خروج ملعب فاس من القائمة، بينما في إسبانيا، قد يتم إسقاط “ريازور” في لا كورونيا و”أنويتا” في سان سيباستيان. هذه النقاشات ما زالت جارية، ولم يصدر أي إعلان رسمي حتى الآن بشأن الملاعب المستبعدة.
من جهة أخرى، أعلن رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، أن السعودية ستكون الدولة المضيفة لكأس العالم 2034، فيما لم يُحدد بعد موعد إقامة البطولة، مما يفتح المجال أمام احتمالات إقامة المنافسات في الصيف أو الشتاء.
مع هذه التحديات والتحضيرات المستمرة، تستعد الدول الثلاث لتقديم نسخة استثنائية من كأس العالم، تعكس التنوع الثقافي والبنية الرياضية المتقدمة، وتجعل من 2030 محطة بارزة في تاريخ كرة القدم العالمية.
