الصحافة _ كندا
علمت جريدة الصحافة الإلكترونية من مصادر حزبية مطلعة أن الجولة التواصلية التي أطلقها حزب التجمع الوطني للأحرار تحت شعار “مسار الإنجازات” أربكت توازنات الأغلبية، ودقت ناقوس الخطر داخل حزب الأصالة والمعاصرة، الذي سارع إلى تحريك مبادرته الشبابية “جيل 2030”، التي كانت قد جُمّدت عملياً.
التحرك المفاجئ من “البام” جاء، وفق مصادر الجريدة، كرد فعل مباشر على الحركية الميدانية والسياسية التي دشّنها “الأحرار” انطلاقاً من مدينة الداخلة، والتي تهدف إلى تثبيت موقع الحزب كقاطرة حكومية وحيدة، في وقت يشعر فيه الحلفاء بأنهم خارج دائرة الضوء، وأحياناً خارج حسابات الرأي العام.
داخل الأصالة والمعاصرة، تقول المصادر، تم عقد لقاءات متتالية على مستوى القيادة الوطنية، شارك فيها الوزير مهدي بنسعيد وعضوة المكتب السياسي فاطمة السعدي، إلى جانب منتخَبين وفاعلين شبان، حيث جرى الاتفاق على إعادة إطلاق برنامج “جيل 2030” ليس فقط كأداة لتأطير الشباب، بل كورقة سياسية لترميم صورة الحزب وضمان موطئ قدم ضمن معادلة “ما قبل انتخابات 2026”.
الرهان، حسب وثائق داخلية اطلعت عليها جريدة الصحافة الإلكترونية، يقوم على خطاب القرب والانفتاح واستعادة ثقة الجيل الجديد، عبر جولات محلية وجهوية يشرف عليها قياديون شباب اختيروا بعناية، وتلقوا تعليمات واضحة بالتركيز على تبييض صورة الحزب، خصوصاً بعد الضربات التي تلقاها بسبب تورط عدد من مسؤوليه في قضايا فساد وتهريب دولي.
وفي وقت يراهن فيه حزب “الحمامة” على لغة الإنجاز الرقمي والتنموي، اختار “البام” خطاب المشاركة والانخراط، محاولاً رسم صورة جديدة للحزب باعتباره أداة تغيير شبابي، قادر على تجديد نخبته والقطع مع ماضي الانغلاق والارتباط بالسلطة التقنية.