فضيحة دعم اللحوم بالمغرب.. اتهامات بالمحاباة وتبديد المال العام تطارد حكومة أخنوش!

الصحافة _ كندا

تصاعدت حدة الجدل حول تدبير الحكومة لملف استيراد اللحوم الحمراء، بعد أن اتهم حزب العدالة والتنمية مقربين من رئيس الحكومة عزيز أخنوش بالاستفادة من دعم مالي سخي لاستيراد الأغنام واللحوم، دون أن ينعكس ذلك على الأسعار التي لا تزال تلتهب في الأسواق.

وفي انتقاد لاذع، ندد الحزب بالقرارات الحكومية التي وصفها بـ”الارتجالية وغير القانونية”، معتبرًا أن الإعفاءات الضريبية والجمركية والدعم المالي المباشر لم تؤدِّ إلا إلى هدر الأموال العمومية وتعميق أزمة الأسعار، محذرًا منذ 2022 من خطورة هذه الإجراءات على القطيع الوطني والفلاحين الصغار والمتوسطين.

ووسط استمرار الأزمة، لم تتردد الأمانة العامة للحزب في مهاجمة بعض وزراء وقياديي الأغلبية الحكومية، الذين باتوا ينتقدون فشل هذه التدابير، في خطوة اعتبرها الحزب تهربًا فجًا من المسؤولية. كما طالب المجلس الأعلى للحسابات بالتدخل العاجل لتقييم مدى قانونية وجدوى هذه الإعفاءات والدعم العمومي، في ظل غياب أي أثر ملموس لها على السوق.

وفي سياق أكثر حدة، اتهم الحزب رئيس الحكومة بتجسيد أخطر صور تضارب المصالح، مشيرًا إلى استفادة شركته من صفقة تحلية مياه البحر بجهة الدار البيضاء-سطات، وتقديم طلب للحصول على دعم عمومي لهذا المشروع، إضافة إلى فوزها مؤخرًا بصفقة ضخمة بقيمة 244 مليار سنتيم مع المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب.