الصحافة _ كندا
بعد تزايد الشكاوى والتدوينات الغاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي، خرج عبد السلام البقالي، عمدة مدينة فاس، عن صمته أخيرًا، موجها مذكرة صارمة إلى رؤساء الأقسام والمصالح وسائقي الشاحنات والسيارات التابعة للجماعة والمقاطعات الست، في خطوة وُصفت بأنها “تأخرت كثيرًا”.
المذكرة جاءت لتضع حدًا لما اعتبره الكثيرون “فوضى” استغلال سيارات الجماعة لأغراض شخصية، حيث نبّه العمدة إلى ما وصفه بـ”الاستعمال العشوائي وغير القانوني” لأسطول الجماعة، من طرف بعض السائقين ومسؤولي المصالح والمستشارين، الذين حولوا سيارات المصلحة إلى وسيلة لقضاء مآربهم الخاصة، من تبضع ونقل أفراد من عائلاتهم وحتى التنقل في أيام العطل!
وشدد البقالي، المنتمي لحزب التجمع الوطني للأحرار، على ضرورة الالتزام الصارم بعدم استخدام السيارات خارج الأوقات الإدارية، وعدم تسخيرها لأي غرض شخصي أو عائلي، مشيرًا إلى أن أي استعمال في عطلة نهاية الأسبوع أو أيام العطل يستوجب ترخيصًا مسبقًا من رئاسة الجماعة.
كما دعا المسؤولين والسائقين إلى عدم نقل أي شخص أجنبي عن الإدارة، إلا إذا كان ذلك في إطار مصلحة إدارية واضحة ومشتركة، في محاولة لضبط هذا النزيف الذي أثار حفيظة الرأي العام الفاسي.
التحرك المتأخر للعمدة جاء بعد أن تداولت صفحات ومدونون صورًا وتعليقات تُظهر سيارات الجماعة وهي تتجول في الأسواق وتُركن أمام المقاهي والمراكز التجارية، في مشاهد استفزت المواطنين ودقت ناقوس الخطر حول غياب الرقابة والمحاسبة داخل واحدة من أكبر الجماعات الحضرية بالمملكة.