فرنسا/ليبيا/المغرب (محصلة) مؤتمر باريس حول ليبيا يدعو إلى إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في موعدها المحدد

13 نوفمبر 2021
(From L) Ghassan Salame, Special Representative to the Secretary General of the United Nations for Libya, French Foreign Affairs Minister Jean-Yves Le Drian, French President Emmanuel Macron, Libyan Prime Minister Fayez al-Sarraj and General Khalifa Haftar, commander in the Libyan National Army (LNA) give a press conference after talks aimed at easing tensions in Libya, in La Celle-Saint-Cloud, near Paris, on July 25, 2017. - The two main rivals in conflict-ridden Libya are committed to a ceasefire and holding elections "as soon as possible", according to a draft statement released ahead of French-brokered talks today. The communique says Libya's UN-backed Prime Minister Fayez al-Sarraj and Khalifa Haftar, the military commander who controls the remote east of the vast country, accept that only a political solution can end the crisis. (Photo by JACQUES DEMARTHON / AFP)
(From L) Ghassan Salame, Special Representative to the Secretary General of the United Nations for Libya, French Foreign Affairs Minister Jean-Yves Le Drian, French President Emmanuel Macron, Libyan Prime Minister Fayez al-Sarraj and General Khalifa Haftar, commander in the Libyan National Army (LNA) give a press conference after talks aimed at easing tensions in Libya, in La Celle-Saint-Cloud, near Paris, on July 25, 2017. - The two main rivals in conflict-ridden Libya are committed to a ceasefire and holding elections "as soon as possible", according to a draft statement released ahead of French-brokered talks today. The communique says Libya's UN-backed Prime Minister Fayez al-Sarraj and Khalifa Haftar, the military commander who controls the remote east of the vast country, accept that only a political solution can end the crisis. (Photo by JACQUES DEMARTHON / AFP)

الصحافة _ الرباط

أكد المشاركون في مؤتمر باريس الدولي حول ليبيا على ضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية، يوم 24 دجنبر المقبل، قصد تمكين الليبيين من ممارسة حريتهم في اختيار رئيسهم وممثليهم.

وشدد المجتمع الدولي، خلال هذا المؤتمر الذي نظمته بصفة مشتركة، أمس الجمعة، كل من فرنسا وإيطاليا وألمانيا، على ضرورة أن تتقبل كافة الأطراف المعنية نتائج هذه الاستحقاقات.

وكان وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، الذي مثل صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في أشغال هذا المؤتمر، قد أعرب بوضوح عن هذه الدعوة الدولية لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في موعدها المحدد في خارطة الطريق السياسية الليبية.

وأكد السيد بوريطة أن فقط الانتخابات بوسعها تحويل وقف إطلاق النار إلى سلام دائم وتحقيق التسوية النهائية لمسألة الشرعية ووضع حد لازدواجية المؤسسات في ليبيا، مشددا على وضع مصلحة الشعب الليبي فوق كل اعتبار.

وفي هذا الإطار، أشاد البيان الختامي، الذي توج أشغال مؤتمر باريس الدولي حول ليبيا، بمسار إعادة توحيد المؤسسات السيادية الليبية، الذي انطلق في بوزنيقة بالمغرب، مشددا كذلك على احترام نتائج الحوار السياسي بجنيف حول القضية الليبية.

ومن شأن الانتخابات أن تعزز سيادة ليبيا موحدة وتمكين الحكومة الشرعية من التعامل مع القضايا الأساسية للأمن والاستقرار، فضلا عن إقامة علاقات سليمة مع الشركاء الأجانب.

وسجل السيد بوريطة أن هذه الاستحقاقات من شأنها تمكين المجتمع الدولي من التوفر على محاور ليبي وحيد، قائلا “ليس هناك ما يضمن أنه إذا لم يتم إجراء الانتخابات في موعدها المحدد، فسيتم إجراؤها في تاريخ لاحق”.

وأضاف الوزير “ليس هناك ما يضمن أن التوافق المضني اليوم سيكون سهلا غدا، فلا أحد يعرف كيف سيكون ذلك الغد. وكيف ستكون ليبيا في 25 دجنبر إذا لم تجر الانتخابات”، مؤكدا أنه “أيا كان القرار الذي سيتخذه الليبيون، فإن المغرب مستعد لدعمه”.

وينطلق هذا التأكيد من القناعة الراسخة لدى المغرب بأن فقط الحل النابع من الليبيين أنفسهم سيكون حلا دائما وقابلا للتطبيق. وفي هذا الإطار، امتنعت المملكة المغربية، في ظل الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، عن تقديم أي مبادرة لليبيين، مراهنة على قدرتهم على إيجاد الحلول التي تناسبهم.

ولطالما التزم المغرب بتوفير أرض لاستقبال الأطراف الليبية بغية تمكينهم من إجراء حوار صريح وصادق من أجل إيجاد توافق بناء بشأن الاستقرار في ليبيا.

وفي السياق ذاته، دعا السيد بوريطة المجتمع الدولي إلى مواكبة ليبيا على طريق توطيد سلام دائم من خلال نزع السلاح ورحيل المرتزقة وإعادة إدماج الميليشيات المحلية.

وخلال هذا المؤتمر الدولي حول ليبيا، قدم السيد بوريطة المقاربة الملكية من أجل تسوية الأزمة الليبية وإرادة جلالته لجعل المغرب أرضا لاستقبال الحوار الليبي.

وأكد الوزير، بهذه المناسبة، أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس يتابع عن كثب التطورات في ليبيا ويؤطر برؤيته الملكية التزام المغرب الثابت.

وفي البيان الختامي الذي توج أشغال هذا المؤتمر الدولي، استحضر المشاركون الاتفاق الليبي المبرم بالصخيرات، والذي اعتبره مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة “الإطار الوحيد القابل للتطبيق لإنهاء الأزمة السياسية في ليبيا”.

وقال المشاركون في هذا المؤتمر الدولي، في بيانهم الختامي، “نأخذ علما، منذ الاتفاق السياسي الليبي لسنة 2015 (اتفاق الصخيرات)، بنتائج مؤتمري باريس وباليرمو وغيرهما من المبادرات الدولية والإقليمية بشأن ليبيا”.

كما أخذ المؤتمر علما بتأكيد المفوضية الوطنية العليا للانتخابات أن نتائج هذه الاستحقاقات (الرئاسية والتشريعية) سيتم الإعلان عنها في آن واحد، وذلك فضلا عن الإعلان الرسمي للجدول الزمني الانتخابي الكامل من قبل المفوضية، وتنفيذه في مناخ سلمي.

ولتجنب أي شغور في السلطة، دعا المؤتمر الدولي حول ليبيا إلى تسليم الحكومة الانتقالية الحالية السلطة إلى الحكومة الجديدة في أعقاب إعلان المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، في آن واحد، عن النتيجة النهائية للانتخابات الرئاسية والتشريعية.

وشدد مؤتمر باريس أيضا على ضرورة إعادة توحيد المؤسسات الليبية للحصول على تفويض ديمقراطي من الشعب، وحث “البرلمان الجديد على الانكباب، فور انتخابه، على بلورة دستور دائم يحظى بتأييد واسع في شتى أرجاء ليبيا”.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق