الصحافة ــ مصطفى طه
دقت بعض فعاليات المجتمع المدني بإقليم أزيلال ناقوس الخطر، بعد أن حصدت لسعات العقارب العديد من الوفيات، بسبب انعدام الأمصال الخاصة باللسعات، وقالت إن هذا الوضع الخطير، يجعل استراتيجية التقليص من الوفيات، يبقى دون جدوى.
نفس الفعاليات، حذرت من أن أرواح المواطنين من الإقليم المذكور مهددة، بحكم أن الجماعات التابعة له، تسجل سنويا نسبا مرتفعة للسعات العقارب، خاصة في فصل الصيف، حيث تشهد غياب الأمصال، ووحدات الإنعاش الطبي المستعجل، بالمستشفى الإقليمي لأزيلال، وهو ما يسهم بطريقة مباشرة في ارتفاع نسب الوفيات، الناجمة عن سم العقارب.
هذه الإشكالية، تبين وبالملوس، أن وزارة الصحة، تتنصل من مسؤوليتها، في التكفل بالمصابين وعلاجهم، بعد أن تخلت عن انتاج الأمصال، وتوفير المستلزمات الطبية والأدوية، بقسم الإنعاش بالمستشفى الإقليمي سالف الذكر، فضلا عن غياب سيارات الإسعاف العمومية، بالمناطق البعيدة والنائية، لنقل المصابين، بالإضافة إلى أن المواطنين، غالبا ما يلجؤون إلى تأجير السيارات خاصة، لنقل المصاب، إلى أقرب مركز صحي، رغم بعده عن المداشر بعشرات الكيلومترات، وفي غالب الأحيان، لا يجد المصاب وأسرته، وسيلة مواصلات، للانتقال إلى هذه المراكز الاستشفائية، المغلقة بعد منتصف الليل، خاصة أنها تفتقر بدورها الى الأمصال، الأمر الذي يضطر البعض، إلى الاستعانة بالوسائل البدائية القديمة، واستخدام الطب التقليدي.
لكل هذه الأسباب، فالاستراتيجية الوطنية المتخذة من طرف وزارة الصحة، تبقى دون جدوى، لوجود خلل ما، وكذلك غير كافية لإنقاذ أرواح المغاربة، من خطر الموت، ضحايا لسعات العقارب، خاصة الأطفال والشيوخ.
هذا الوضع، الذي يهدد بفقدان أرواح بشرية، بسبب الاستهتار والإهمال، يحتم على الوزارة الوصية على القطاع، توفير الأمصال الخاص بالعقارب، لحماية ساكنة إقليم أزيلال، وانقاذها من موت محقق، لا قدر الله.
