الصحافة _ كندا
قضت غرفة الجنايات الابتدائية المختصة في الجرائم المالية بمحكمة الاستئناف بمراكش، مساء الجمعة، بإدانة عمر الكردودي، البرلماني السابق والرئيس الأسبق لجماعة احرارة بإقليم آسفي، بسنتين حبسا نافذاً بعد تورطه في قضايا اختلاس وتبديد أموال عمومية والتزوير في محررات رسمية، ضمن ملف مثير هزّ الرأي العام المحلي.
ولم يكن الكردودي المتهم الوحيد في هذه القضية، فقد طالت الإدانة أيضاً تقنياً بالجماعة، وممثل مكتب دراسات، ومقاولاً مكلفاً بإنجاز صفقة ملاعب رياضية، حيث حكم عليهم بسنتين حبسا، نافذة في حدود سنة واحدة، بينما أدين مقاول آخر بسنتين حبسا موقوفة التنفيذ، ليُسدل الستار على واحدة من أبرز قضايا الفساد التي شابت تدبير الشأن المحلي في منطقة احرارة.
القضية تعود إلى تقارير كشفت اختلالات جسيمة في تهيئة عدد من المرافق والخدمات العمومية، من بينها بناء ثمانية ملاعب لكرة القدم، وتحديث المجزرة، وتهيئة الطرق والمسالك والسوق الأسبوعي. وهي المعطيات التي دفعت قاضي التحقيق المكلف بجرائم الأموال، يوسف الزيتوني، إلى فتح تحقيق مفصل، انتهى بإغلاق الحدود في وجه الكردودي ومتابعته بتهم ثقيلة.
وتأتي هذه الإدانة لتسلط الضوء مجددًا على ملف الفساد في الجماعات الترابية، وتؤكد أن زمن الإفلات من العقاب بدأ يضيق على المتورطين في نهب المال العام.