رمضان … لا مقاهي ولا موائد إفطار

13 أبريل 2021
رمضان … لا مقاهي ولا موائد إفطار

الصحافة _ وكالات

رغم أن أرباب المقاهي ومهن الفم، كانوا يراهنون على نجاح إضرابهم لكسب المزيد من الوقت في الفتح الليلي لمحلاتهم التجارية، وضمان استمرار العمل في رمضان، فإن قرار الحكومة أفشل كل المساعي ونزل محددا توقيتا تستحيل فيه مزاولة النشاط، لينهي كل الآمال التي علقها المهنيون على مواقفهم النضالية.
الإغلاق منذ الثامنة ليلا يعني الحكم على المقاهي والمطاعم بالإغلاق الكلي، ما سينتج عنه تسريح العمال والمستخدمين، ومآس اجتماعية، تنضاف إلى تلك التي خلفتها سنة كاملة من الحجر الصحي.
وكان أرباب المطاعم على الخصوص، قبل قرار الحكومة الأخير، يطمعون في رفع الحظر عنهم، وتركهم يفتحون محلاتهم لساعات إضافية سيما أن الإغلاق على الساعة الثامنة، كبدهم خسائر كبيرة وراكم عليهم ديونا، بسبب عزوف المواطنين عن ارتياد المطاعم ليلا لعلة الإغلاق المبكر، وحاولوا فتح حوار مع المسؤولين من ولاة ووزراء قصد الالتفات إلى مطالبهم، مشددين على احترامهم التدابير الاحترازية، كما انضافت المقاهي إلى أرباب المطاعم في جمعيات رفعت المطالب نفسها وظلت تتمسك بالوضعية الاجتماعية المزرية التي خلفها الإغلاق المبكر.
القرار الأخير للحكومة قضى على كل الأحلام والآمال التي كانت معقودة على نضال مستمر لأرباب المقاهي والمطاعم، والإغلاق لا محالة سيكون شاملا، سيما أن موعد الإفطار سيتزامن مع توقيت الإغلاق، ما يعني أن الفتح نهارا لن يجدي، إلا في حال تغيير النشاط التجاري من قبيل تحويل المحلات إلى مكان لبيع الحلويات والخبز نهارا، أو لعرض منتجات أخرى، وهو ما يتعارض بدوره مع الترخيصات القانونية الممسوكة لأرباب المقاهي والمطاعم.
بل حتى إمكانية فتح المقاهي قبيل أذان المغرب لتمكين الزبناء من وجبات الإفطار، أصبحت ممنوعة بموجب قانون الطوارئ الصحية، الذي يمنع التجمعات والتنقل ليلا، ناهيك عن أنه نشاط لن يكفي لسد حاجات المستخدمين ورب الشغل ومصاريف الماء والكهرباء والنظافة.
عرف آخر دأب المغاربة على فعله في أيام رمضان سيتأثر بدوره بالمنع، والأمر يتعلق هنا بالموائد الرمضانية، أو ما يطلق عليه حفلات الإفطار الجماعي، فبموجب البروتوكول الاحترازي من كوفيد 19، وقانون الطوارئ الصحية، فإنه يمنع أن تقام هذه الموائد، وأنه على الجمعيات والأشخاص الذين دأبوا على تنظيمها أن يبحثوا عن وسيلة أخرى تفي بالغرض وتحترم القانون، من قبيل توزيع المواد الغذائية على المحتاجين، أو ما يعرف بتوزيع قفف الإعانة، كما يمكن أيضا توزيع وجبات الإفطار على منازل المحتاجين إليها، دون خرق القانون أو التسبب في التجمعات.

المصدر: الصباح

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق