الصحافة _ الرباط
نشر منتدى مؤيدي الحكم الذاتي المعروف اختصارا بـ “فورساتين” عبر صفحته الرسمية عبر الفيسبوك اليوم السبت، رسالة استغاثة لأحد محتجزي تندوف، يكشف من خلالها معاناة ساكنة الرابوني مع القيادة الحالية للبوليساريو.
ويقول صاحب رسالة الاستغاثة “العالم يعلم بمكاننا، ويعلم بظروفنا ، ولا يهمهم من حالنا سوى ما يجمع من فتات لإطعامنا، ويا ليتهم يتأكدون من وصوله الينا، إنهم لا يعرفون حتى أننا نبيع ما تتركه لنا القيادة بعد أخذها لغالبيته، تبيعه لتنفق على نفسها، وما يبقى لنا نقايضه ونبادله بأشياء أخرى، وكأننا في العصر الحجري”.
ويتسائل صاحب الرسالة “أو ليست تلك القيادة لاجئة مثلنا؟ فلتعاملونا بالمثل، ولتتولوا شؤونكم بأنفسكم، ولا تعطوها المجال، فهم يدعون أنهم يقودون دولة ، وهم فقط مسؤولين عن توزيع المساعدات، ووجدوا هامشا للاستغناء من خلالها ، ولو كنتم تديرون المخيمات بأنفسكم لرأيتم تلك القيادة تنتظر في الطوابير، طلبا للقمة عيش وكسرة خبز وعجائن تسد بها رمقها، مثل ما يحصل معنا اليوم”.
وبحسب صاحب الرسالة فان مانحي المساعدات هم من صنعوا هذه القيادية الحالية التي تتاجر بمأساتهم. “أنتم من صنعتم القيادة ، أنتم من عيشتموها حلما غير ممكن، وزرعتم فيها سطوة ما كانت لها، وقدمتمونا على طبق من ذهب لأشخاص كانوا بالأمس القريب معدومين لا مال لهم ولا عزوة، نعرفهم جميعا ونعرف ما يملكون، جئنا جميعا لا نملك شيء”.
ويقول صاحب الرسالة ان مخيمات تندوف لا تختلف عن تلك المخيمات الصيفية سوى من حيث العدد، يكفي فقط إضافة بضعة آلاف.” أرأيتم ، الأمر بسيط ، إذن من سمح لمسيري تلك المخيمات بأن يقولوا بأنهم دولة ، ويتعاملون معنا كحكومة ، ونحن وإياهم نعيش على ما يقدم لنا من مساعدات إنسانية، ولو كانت تلك المنظمات الانسانية توزع المساعدات بنفسها، لما كنا بحاجة لمسيرين أصبحوا فيما بعد قيادة”.