الصحافة _ الرباط
أكد مصدر مأذون لجريدة “الصحافة” الإلكترونية، أن اجتماعاً أمنياً رفيع المستوى، انعقد بعد ظهر يوم الاثنين 09 نونبر الجاري، بمقر ولاية جهة الداخلة وادي الذهب، تم خلاله تدارس الوضعية الأمنية بمنطقة “الكرارات” الحدودية، وبحث سبل وسيناريوهات الردٌ على الممارسات البلطجية التي التي تقوم بها عناصر “البوليساريو” بالمنطقة، بالإضافة إلى المخططات والإستراتيجيات التي سيتم إعتمادها وتنفيذها في مواجهة إنفصاليو “البوليساريو” على الحدود المغربية الموريتانية.
وأورد نفس المصدر، أنه تم تشكيل عرفة عمليات أمنية بمدينة الداخلة تضم مسؤولين عسكريين وأمنيين، من بينهم كولونيل ماجور من مديرية الدراسات والمستندات، وجنرال دوبريكاد وكولونيل ماجور عن القيادة العليا للدرك الملكي، بالإضافة إلى ممثل عن وزار الشؤون الخارجية ومسؤولين من المديرية العامة للأمن الوطني، ومسؤول بوزارة الداخلية.
وأشار مصدر جريدة “الصحافة” الإلكترونية إلى أن غرفة العمليات الأمنية ستؤشر خلال الساعات المقبلة على السيناريوهات الممكنة للتعامل مع الوضع الحالي وفسح الطريق أمام حركة السير بالكركرات.
وكان الملك محمد السادس، قد أكد، يوم السبت، أن “المغرب سيبقى متشبثا بالمنطق، والحكمة، وسيتصدى بالقوة، والحزم للممارسات، التي تحاول المس بسلامته”، مضيفا بأن القرارات الأخيرة لمجلس الأمن، أقبرت “المقاربات والأطروحات المتجاوزة وغير الواقعية”.
وأشار الملك إلى أن هذه القرارات، شدّدت على “المشاركة الفعلية للأطراف المعنية الحقيقية، في هذا النزاع الإقليمي؛ ورسخت بشكل لا رجعة فيه، الحل السياسي، الذي يقوم على الواقعية والتوافق”، منبهاً إلى أن هذا الأمر “ينسجم مع المبادرة المغربية للحكم الذاتي، التي تحظى بدعم مجلس الأمن، والقوى الكبرى، باعتبارها الخيار الطبيعي الوحيد لتسوية هذا النزاع”.
كما تطرق الملك في خطابه إلى التطورات الإيجابية الملموسة التي عرفتها قضية الصحراء، بعد فتح مجموعة من الدول لقنصلياتها في مدينتي العيون والداخلة، “في اعتراف واضح وصريح بمغربية الصحراء”، و”تعبيراً عن ثقتها في الأمن والاستقرار والرخاء الذي تنعم به أقاليمنا الجنوبية”.
ونبه الملك إلى أنه بالموازاة مع ذلك، باتت الأغلبية الساحقة من المجتمع الدولي، ترفض “الانسياق وراء نزوعات الأطراف الأخرى. فقد بلغ عدد الدول، التي لا تعترف بالكيان الوهمي 163 دولة، أي 85% من الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة”.