الصحافة _ الرباط
اهتزت ساكنة جهة الداخلة وادي الذهب على وقع صدمة قوية تتجلى في إعلان تسجيل حالتي إصابة مؤكدة بفيروس كورونا المستجد، ويتعلق الأمر بجنديين اثنين جاءت تحليلاتهما المخبرية إيجابية، ويرقدان حاليا بالمستشفى العسكري بالداخلة.
وتعيش ساكنة مدينة الداخلة حالة من الرعب والهلع، حيث تحدث مصدر عسكري مأذون لجريدة “الصحافة” الإلكترونية، عن كون المعنيان بالأمر يشتغلان بالقاعدة العسكرية الجوية للمدينة، وأن أحدهما ولج مدينة الداخلة بتاريخ 27 مارس المنصرم على متن حافلة مخصصة لنقل أفراد القوات المسلحة الملكية انطلاقا من مدينة الدارالبيضاء، فيما الآخر حل بالمدينة على متن طائرة عسكرية من نوع C130.
وأورد المصدر نفسه مؤكدا أن المعنيان لم يخضعا للحجر الصحي وفقا للاجراءات والتدابير الجاري بها العمل في ظل حالة الطوارئ الصحية، حيث أن أحد المصابين وبتواطئ مع بعض ضباط الجيش، تسلل إلى منزله حيث خالط زوجته التي تشتغل كممرضة بإحدى المراكز الصحية بالداخلة والتي خالطت عدد كبير من المواطنين والأطقم الصحية، مشيرا إلى أنها مازالت محل اشتباه رغم أن تحليلاتها جاءت سلبية، حيث أعيد إخضاعها للتحاليل المخبرية للمرة الثانية بعد تأكيد إصابة زوجها بالفيروس.
وزاد المصدر المتحدث لجريدة “الصحافة” الإلكترونية، أن الجنديين المصابين بفيروس كورونا بالداخلة خالطا شخص يشتغل كتاجر في منطقة العركوب يعاني من ضيق التنفس، وقد تم اخضاعه بدوره للتحاليل المخبرية للتأكد من حالته الصحية، علاوة على طبيبين وممرضين عسكريين وطباخ عسكري خالطوا جميعم المعنيين بالأمر، وكانوا يخالطون أسرهم وساكنة وتجار المدينة بشكل عادي.
والشأن نفسه يورد المصدر ذاته بالنسبة لجميع أفراد القوات المسلحة الملكية الذين حلوا بمدينة الداخلة خلال مرحلة ما بعد إعلان حالة الطوارئ الصحية، حيث أنهم لم يخضعوا للحجر الصحي طبقا للاجراءات والتدابير الجاري بها العمل، وكانوا يتسللون إلى منازلهم ويجوبون شوارع وأزقة المدينة طولا وعرضا بدون مراقبة، وذلك في خرق سافر للتعليمات الملكية والقوانين الجاري بهما في ظل حالة الطوارئ الصحية.
وقد تم إخضاع جميع الجنود مخالطي الجنديين النصابين بفيروس كورونا بمدينة الداخلة للتحاليل المخبرية للتأكد من إصابتهما بالوباء من عدمه.
وظلت مدينة الداخلة محصنة من فيروس كورونا المستجد، قبل تضربها الجائحة من طرف من يُعول عليهم الملك والشعب لحماية وإنقاذ الوطن من هذا الوباء، إذ تسبب أفراد القوات المسلحة الملكية بفعل تساهل وتواطئ كبار ضباط ومسؤولي المؤسسة العسكرية في انتشار “رُعب كورونا” في صفوف ساكنة المدينة التي كانت قد عبرت عن ثقتها في تولي الطب العسكري تدبير هذه الازمة إلى جانبه المدني قبل أن تنهار الثقة بعدما أبانوا عن عدم تنفيذهم للتعليمات الملكية وعدم احترامهم لإجراءات حالة الطوارئ الصحية، وعدم وعيهم بحجم هذه الأزمة الصحية العالمية وضرورة العمل جميعا من أجل مواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد بكل مسؤولية.
فهل يدخلُ الملك محمد السادس القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية على خط الواقعة الخطيرة والصادمة التي هزت ساكنة الداخلة، ويعلن قرار إقالة قائد الحامية العسكرية بجهة الداخلة وادي الذهب لعدم امتثاله لأوامر جلالة الملك وخرقه القوانين الجاري بها العمل في للمملكة المغربي في هذه الظرفية العصيبة التي تمر منها بلادنا.