بعد إعلان إصابة جنديين بفيروس كورونا في الداخلة.. إستنفار في المؤسسة العسكرية وإخضاع 40 جندياً لتحاليل “كورونا” وترقب لإقالة قائد الحامية العسكرية لوادي الذهب

11 أبريل 2020
بعد إعلان إصابة جنديين بفيروس كورونا في الداخلة.. إستنفار في المؤسسة العسكرية وإخضاع 40 جندياً لتحاليل “كورونا” وترقب لإقالة قائد الحامية العسكرية لوادي الذهب

الصحافة _ إلياس المصطفاوي

مازالت جهة الداخلة وادي الذهب تعيش على وقع صدمة إعلان تسجيل حالتين مؤكدة إصابتهما بفيروس كورونا المستجد، ويتعلق الأمر بجنديين اثنين جاءت تحليلاتهما المخبرية إيجابية، ويرقدان حاليا بالمستشفى العسكري بالداخلة.

وكشفت المديرية الجهوية للصحة بالداخلة- وادي الذهب، أن الوضعية الصحية لحالتي إصابة بفيروس كورونا المستجد بمدينة الداخلة، “مستقرة”، ويتعلق الأمر حسب مصدر جد موثوق لجريدة “الصحافة” الإلكترونية بجنديان يشتغلان بالقاعدة العسكرية الجوية للمدينة، ولجا مدينة الداخلة بتاريخ 27 مارس المنصرم، ولم يخضعا للحجر الصحي وفقا للاجراءات والتدابير الجاري بها العمل في ظل حالة الطوارئ الصحية، حيث أن أحد المصابين وبتواطئ مع بعض ضباط الجيش، تسلل إلى منزله حيث خالط زوجته التي تشتغل كممرضة بإحدى المراكز الصحية بالداخلة والتي خالطت عدد كبير من المواطنين والأطقم الصحية.

وحسب المصدر نفسه فقد تم إخضاع 40 جنديا للتحاليل المخبرية بعدما تأكدت مخالطتهم للحالتين المؤكدة إصابتهما بفيروس كورونا بمدينة الداخلة، والذين جاءت نتائج عدد كبير منهم سلبية، من بينهم زوجة أحد المصابين وأطر صحية عسكرية (أطباء وممرضين..) كانوا يخالطون أسرهم وساكنة وتجار المدينة بشكل عادي، بالإضافة إلى 15 جندياً خالطوا المصابين بعد ولوجهم لمدينة الداخلة.

وزاد المصدر المتحدث لجريدة “الصحافة” الإلكترونية، أن شخص يشتغل كتاجر في منطقة العركوب حيثُ يخضع الجنود للحجر الصحي، رُجح أنه خالط الحالتين المصابتين، تم اخضاعه بدوره للتحاليل المخبرية جاءت نتائجها سلبية.

وظلت مدينة الداخلة محصنة من فيروس كورونا المستجد، قبل تضربها الجائحة من طرف من يُعول عليهم الملك والشعب لحماية وإنقاذ الوطن من هذا الوباء، إذ تسبب أفراد القوات المسلحة الملكية بفعل تساهل وتواطئ كبار ضباط ومسؤولي المؤسسة العسكرية في انتشار “رُعب كورونا” في صفوف ساكنة المدينة التي كانت قد عبرت عن ثقتها في تولي الطب العسكري تدبير هذه الازمة إلى جانبه المدني قبل أن تنهار الثقة بعدما أبانوا عن عدم تنفيذهم للتعليمات الملكية وعدم احترامهم لإجراءات حالة الطوارئ الصحية، وعدم وعيهم بحجم هذه الأزمة الصحية العالمية وضرورة العمل جميعا من أجل مواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد بكل مسؤولية.

فهل يدخلُ الملك محمد السادس القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية على خط الواقعة الخطيرة والصادمة التي هزت ساكنة الداخلة، ويعلن قرار إقالة قائد الحامية العسكرية بجهة الداخلة وادي الذهب لعدم امتثاله لأوامر جلالة الملك وخرقه القوانين الجاري بها العمل في للمملكة المغربي في هذه الظرفية العصيبة التي تمر منها بلادنا.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق