الصحافة _ كندا
دخل الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، على خط الجدل الدائر داخل التنظيم بخصوص الخلاف المرتبط بجماعة سلا، مؤكدا أن ما وصفه بـ”الحرب الإعلامية” ضد بهاء الدين أكدي وعبد اللطيف سودو أمر غير مقبول ومجانب للصواب.
وقال بنكيران، في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية بـ”فيسبوك”، إنه يتحمل شخصيا مسؤولية نشر مقال رأي للمستشارة الجماعية أمينة أوشعيب، إلى جانب نشر بيان حقيقة صادر عن رئيس جماعة سلا المنتمي لحزب الاستقلال، على الموقع الإلكتروني الرسمي للحزب. وأوضح أن كل ما تلا ذلك من سجالات “مرفوض أخلاقيا ومؤسساتيا ولا يحترم تراتبية المسؤوليات”.
القضية أخذت منحى أكثر حدة بعد إعلان حسن حمورو، نائب الكاتب الإقليمي للعدالة والتنمية بسلا، عن تجميد عضويته في الكتابة الإقليمية احتجاجا على نشر بيان رئيس الجماعة في الموقع الحزبي الرسمي. واعتبر حمورو أن ذلك يشكل “انتصارا لرئيس الجماعة على حساب مناضلة من الحزب”، مشيرا إلى أن البيان لم يكتف بالرد على المقال، بل حمّل “البيجيدي” مسؤولية إخفاقات الجماعة، مع التلميح إلى تجربة الحزب السابقة في قيادة المجلس.
كما انتقد حمورو ما وصفه بـ”تهميش الكتابة الإقليمية” وعدم استشارتها في الموضوع، رغم أن المعنية بالأمر عضو فيها، معتبرا أن هذا السلوك يبعث برسالة سلبية للمناضلين مفادها أن التعبير والدفاع عن الحزب قد يتحولان إلى عبء داخلي. وذهب أبعد من ذلك حين وصف ما وقع بـ”الخطأ السياسي الفادح” الذي لا يمكن تبريره بمجرد سوء تقدير، ليقرر على إثره تجميد عضويته احتجاجا على ما اعتبره “انحرافا عن منطق الحزب”.
