بنكيران يتهم “مجموعة نافذة” بتوظيف المؤسسة الملكية ويهاجم حكومة أخنوش

30 يونيو 2025
بنكيران يتهم “مجموعة نافذة” بتوظيف المؤسسة الملكية ويهاجم حكومة أخنوش

الصحافة _ كندا

في خرجة سياسية نارية، شن عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، هجوماً لاذعاً على ما وصفه بـ”مجموعة نافذة” تستغل اسم المؤسسة الملكية لتبرير قرارات لا صلة لها بالملك. وقال بنكيران، خلال المؤتمر الجهوي لحزبه بجهة الدار البيضاء سطات، إن هذه المجموعة “تلوّح باسم الملك عند كل نقاش، وكأنها وضعت حائطاً يمنع مناقشة أي موضوع”، مؤكداً أن حزبه يدافع عن الملكية في إطار الشرع والاحترام، لا في سياق “الاستعمال العشوائي”.

بنكيران اعتبر أن هذه الممارسات تفرغ العمل السياسي من مضمونه، وتُسهم في تبخيس المؤسسات، مضيفاً أن بعض السياسات يتم تمريرها باسم القصر، في حين أنها “قرارات بيروقراطية أو ناتجة عن مصالح ضيقة”.

الأمين العام لحزب “المصباح” انتقد بشدة ما اعتبره غياباً للديمقراطية داخل عدد من الأحزاب، متهماً بعضها باللجوء إلى المال والبلطجة لصناعة قيادات سياسية، في إشارة مباشرة إلى حزب التجمع الوطني للأحرار. وقال بنكيران إن هذا الحزب “لا يملك مشروعاً سياسياً واضحاً، بل يرشح أشخاصاً من خارج الفضاء الحزبي، مما يفسر فشل الأداء الحكومي الحالي”.

وفي تحليله للوضع العام، وصف بنكيران حكومة أخنوش بـ”الفاشلة والمفترسة”، معتبراً أنها تفتقر إلى البعد الاجتماعي، وتُغرق البلاد في المديونية وتُجهز على الخدمات العمومية، خاصة التعليم والصحة، مستنكراً أيضاً حذف الدعم الموجه للأرامل.

من جهة أخرى، أعرب بنكيران عن خيبة أمله من تراجع الاهتمام بالقضية الفلسطينية في بعض الأوساط العربية، مؤكداً أن دعم المغرب لفلسطين “ثابت ومبدئي”، وهاجم بشدة موجات التطبيع، معتبراً أن الشعارات التي تروّج للتطبيع الشامل “مرفوضة أخلاقياً ووطنياً”. وفي موقف أثار الانتباه، أشاد بنكيران بدعم إيران لفلسطين، مع تحفظه على مشروعها السياسي الإقليمي، قائلاً: “إذا أخطأت إيران، فأنا مع بلدي”.

وفي خطابه السياسي ذي النفَس الديني، عاد بنكيران للتأكيد على المرجعية الإسلامية لحزبه، مشيراً إلى أن الحزب “ثروة فكرية وروحية”، يستند في عمله إلى مبادئ قرآنية وقصص الأنبياء، داعياً مناضليه إلى “الصدع بالحق” واستحضار المسؤولية الأخلاقية أمام الله والتاريخ.

واختتم بنكيران كلمته بتوجيه رسالة تعبئة إلى قواعد حزبه، مشدداً على أن العدالة والتنمية ما يزال يتمتع بحضور شعبي ووزن سياسي، واستشهد بنتائج استطلاعات رأي، قال إنها تضع الحزب في صدارة الترتيب، داعياً إلى الاستعداد مبكراً لاستحقاقات 2026 كما فعل الحزب في محطات 2011 و2015 و2016.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق