الصحافة _ الرباط
بعد أن كشفت مصادر إعلامية، أن فرنسا رفضت طلب نظام عصابة الجنرالات تسليمها رئيس حركة الماك فرحات مهني، الذي صدرت مذكرة توقيف دولية، هل يمتلك النظام هناك الجرأة على قطع علاقته مع الدولة التي تأوي من تعتبره زعيما إرهابيا؟
وقال مسؤول في الحكومة الفرنسية، طلب عدم ذكر اسمه، للجريدة الالكترونية “لوفيقاغو نيوز”، إن الطلب الجزائري رفض شكلاً وتفصيلاً.
وأصدر القضاء الجزائري مذكرة توقيف دولية بحق فرحات مهني، زعيم ” حركة (الماك) وذلك على خلفية الحرائق التي دمرت مساحات شاسعة من عدة ولايات وخاصة تيزي وزو في منتصف أوت الجاري وقضية مقتل الشاب جمال بن إسماعيل في بلدة الأربعاء ناث إيراثن.
وكشف النائب العام لدى مجلس قضاء الجزائر العاصمة أحمد مراد في ندوة صحفية نظمها مساء الخميس الماضي لعرض آخر ما توصلت إليه التحقيقات بخصوص جريمة قتل الشاب جمال بن إسماعيل، عن صدور “مذكرات توقيف دولية بحق 29 شخصا، على رأسهم فرحات مهني الذي يعيش في المنفى بفرنسا منذ عدة سنوات.
وأثارت جريمة مقتل الشاب جمال صدمة وسط الرأي العام الجزائري وبالخارج، كما بث التلفزيون الجزائري ما وصفه “باعترافات” لمتورطين في هذا الحادث الفظيع، أقروا فيها بانتمائهم إلى “الحركة من أجل استقلال منطقة القبائل” (الماك).
ويطالب فرحات مهني منذ سنوات باستقلال منطقة القبائل التي تقع شمال شرقي الجزائر.
وفي ماي الماضي صنّفت الجزائر المنظمة الانفصالية الماك وحركة “رشاد” الإسلامية الناشطتين في الخارج على قائمة المنظمات الإرهابية.، عقب اجتماع للمجلس الأعلى للأمن.
وكان فرحات مهني رئيس حركة “الماك”، قال بأنه مستعد لتسليم نفسه للعدالة الجزائرية، في حال وجود دليل يثبت تورطه في الحرائق التي اشتعلت في منطقة القبائل أو في مقتل الشاب جمال بن إسماعيل.