الصحافة _ وكالات
ذكرت وسائل إعلام فرنسية أن سلطات باريس رفضت الاستجابة لمطالب الجزائر بتسليم الزعيم القبائلي المعارض فرحات مهني.
ونقلت صحيفة “لوفيغارو نيوز” أن فرنسا رفضت رفضا قاطعا النظر في طلب الحكومة الجزائرية بشأن تسليم مهني، حيث أكد مسؤل حكومي فرنسي أن الطلب الجزائري مرفوض “شكلا وتفصيلا”.
وأصبح اسم المعارض الجزائري، فرحات مهني، خلال الأسابيع الأخيرة متداولا على نطاق واسع على المنصات الاجتماعية، ووسائل الإعلام العربية، بعد أن أصدرت الجزائر مذكرة توقيف دولية بحقه.
ويطالب فرحات مهني منذ سنوات باستقلال منطقة القبائل التي تقع شمال شرقي الجزائر وغالبية سكانها من الأمازيغ. وفي ماي الماضي صنفت السلطات الجزائرية حركته على أنها منظمة إرهابية.
وتتهم الجزائر مهني، زعيم حركة “ماك” المطالبة بانفصال منطقة القبائل بالضلوع في “افتعال الحرائق” التي طالت المنطقة خلال الأيام الماضية، والتحريض على قتل الشاب، جمال بن إسماعيل، “على يد متطرفين ينتمون للحركة” وفق وسائل إعلام محلية.
وكانت الحكومة الجزائرية قد أقحمت المغرب في صراعها مع حركتي الماك والرشاد المعارضتين، مدعية أن المملكة تتعاون بشكل بارز وموثق مع المنظمتين، متهمة الماك ورشاد بالوقوف وراء الحرائق التي عاشتها البلاد، وبالمسؤولية عن قتل وحرق الشاب جمال بن اسماعيل، قبل أن تصعد مواقفها وتقرر قطع العلاقات مع المغرب.
وردا على هذه المزاعم أعرب المغرب في بلاغ لوزارة الخارجية عن أسفه لهذا “القرار غير المبرر تماما ولكنه متوقع، بالنظر إلى منطق التصعيد الذي تم رصده خلال الأسابيع الأخيرة، وكذا تأثيره على الشعب الجزائري” مؤكدا رفضه التام للمبررات الزائفة بل العبثية التي انبنى عليها”.
المصدر: اليوم 24
