الصحافة _ كندا
وجّه النائب البرلماني أحمد العبادي، عن فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، سؤالاً كتابياً إلى وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، حول ما وصفه بـ“ضعف مقلق” في البنية التحتية الثقافية وفضاءات تأطير الشباب بعدد من المدن والقرى المغربية.
العبادي اعتبر أن المغرب راكم خلال العقود الماضية مكتسبات مهمة في مجال الثقافة وتأهيل الشباب، إلا أن الواقع يكشف عن مفارقات صارخة، إذ لا تزال جماعات ترابية كثيرة تعاني غياب أو إغلاق دور الشباب والمراكز الثقافية، أو ضعف تجهيزاتها ونقص أطرها التربوية والإدارية، ما يحرم فئات واسعة من الشباب من حقهم في الولوج إلى الثقافة والمشاركة الفعلية في الحياة المدنية والإبداعية.
وأضاف النائب أن هذا الخصاص ينعكس سلباً على المجتمع، إذ يفاقم مظاهر الهشاشة ويغذي بعض السلوكات السلبية كالعنف والانحراف والتطرف وتعاطي المخدرات، مؤكداً أن غياب مثل هذه الفضاءات يفرغ السياسات العمومية الموجهة للشباب والثقافة من مضمونها الحقيقي.
وطالب العبادي وزير الشباب بالكشف عن الخطوات العملية المزمع اتخاذها لتأهيل هذه الفضاءات وإعادة فتح المغلقة منها، فضلاً عن إحداث مراكز جديدة، متسائلاً في الآن ذاته عن مدى وجود استراتيجية وطنية شاملة لتعميم فضاءات الثقافة والتكوين والإبداع بمختلف جهات المملكة، خاصة في المناطق القروية والجبلية، انسجاماً مع التوجيهات الملكية الرامية إلى ترسيخ العدالة المجالية عبر جيل جديد من برامج التنمية الترابية المندمجة.
